أكدت عوائل مقاتلين اعتقلوا من قبل الخونة وتم تسليمهم للمحتلين، إن الخيانة لا تختلف عن العداوة للشعب الكردي، وقالوا إن الخيانة فعل مشين، ودعوا من يسلك هذا الطريق إلى مراجعة نفسه والوقوف إلى جانب أخيه المقاتل، لا ضده.
سلّمت مجموعة من الكونترا “القروجيين” في ناحية هزخ بمنطقة شرناخ بشمال كردستان منذ عدة أيام، المقاتل في قوات الدفاع الشعبي هارون ألباك إلى سلطات الاحتلال التركي.
الحادثة ولّدت العديد من ردود الفعل المنددة بخيانة هؤلاء، وخاصة لدى ذوي مقاتلي قوات الدفاع الشعبي الذين اعتقل أبنائهم عبر الخونة المتواطئين مع الاحتلال.
وفي هذا السياق، أشارت صدّيقة معميد رشو والدة المقاتل المعتقل سليم، الذي حاصره القروجيين الخونة، وسلّموه إلى سلطات الاحتلال التركي، إلى أن الخيانه مستمرة.
وتحدثت عن ابنها المقاتل المعتقل في سجون الفاشية التركية منذ نحو 29 عاماً، والذي أُصيب في قدمه أثناء اعتقاله من قبل بعض الخونة وتسليمه للاحتلال التركي.
واعتبرت صدّيقة، الخيانة بحق مقاتلي قوات الدفاع الشعبي، عداءً للقضية الكردية، وقالت: “لا تختلف الخيانة عن العداوة، فتسليم مقاتلينا إلى المحتلين جرم كبير”.
من جانبها، شجبت أيتان رشو، شقيقة المعتقل محمد رشو الذي نُصِب له كمين في مدينة اللاذقية من قبل حكومة دمشق وبعض عملائها من الكرد عام 2017، وسُلّم بعد ذلك إلى سلطات الفاشية التركية.
وأكدت أن “التاريخ يعيد نفسه”, متسائلة: “ألا يعذبهم ضميرهم ووجدانهم، أليس لديهم ذرة إحساس أو ضمير؟، كيف يبيعون أنفسهم مقابل حفنة من المال ويخونون أبناء جلدتهم، إنها أفعال شنيعة ومعيبة في التاريخ الكردي”.
وقالت مختتمةً: “كفى للخيانة، وعلى من يسلك هذا الطريق مراجعة نفسه والوقوف إلى جانب أخيه المقاتل، لا ضده”.
شبيبة إقليم الفرات تحتج ضد الخيانة
وفي الصدد ذاته، خرجت العشرات من شبيبة إقليم الفرات في ناحية قنه غرب مدينة كوباني في مسيرة تحت شعار “الموت للخيانة، عاشت مقاومة الكريلا” تنديداً بالخيانة وتسليم مقاتل الكريلا هارون ألباك للفاشية التركية.
واستمرت المسيرة حتى قرية قوردينه, حيث أدلت عضوة حركة الشبيبة الثورية هلال غالب كلمة قالت فيها ، إن العدو لم يتمكن من الانتصار في الحرب، ويريد تحقيق ما يريد عبر الخونة من الكرد.
مؤكدةً أن الشبيبة ستنتفض ضد كافة أنواع الخيانة حتى القضاء عليها كلياً.
