رئيس الاستخبارات الألمانية السابق يعترف بتجسس الأئمة الأتراك لصالح أردوغان

كشف الرئيس السابق للمكتب الاتحادي لحماية الدستور هانز جورج ماسن أن أعضاء الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية يعملون لصالح الاستخبارات التركية.

تحدث الرئيس السابق للاستخبارات الألمانية الداخلية، هانز جورج ماسن لموقع فوكس أونلاين, معترفاً بالعلاقة بين الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية والاستخبارات التركية في ألمانيا.

قائلا “كنا نعلم أنهم يعملون لصالحها ويجمعون المعلومات ويرسلونها للمؤسسات التابعة للنظام التركي”, مديناً نشاطات رجال الدين الأتراك واستغلال تركيا لهذه المؤسسة, كما اعتبر الخطوة تعديا على سيادة واستقلالية بلاده.

وأوضح أنه من وجهة نظره، فإن فكر وأيديولوجيا الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية لا تتطابق مع القيم الديمقراطية، لهذا فإن على منظمة حماية الدستور متابعة هذه المؤسسة عن كثب، ولا شك أن اتخاذ أي خطوة في هذا الجانب سيكون بقرار سياسي”.

وفي هذا السياق ومن أجل سيطرة نظام أردوغان بشكل كامل على المنظمة تم تعيين رئيسها العام ونائبه من قبله مباشرة، حيث تم تعيين مستشار الشؤون الدينية للسفارة التركية في برلين المدعو كاظم تركمان رئيساً لها وفي الفترة بين العام ألفين وأربعة عشر وألفين وسبعة عشر تم تعيين أحمد ديلك مسؤول الشؤون الدينية للقنصلية التركية في مدينة كولن الألمانية كرئيس.

وفي العام ألفين وسبعة عشر وعند توتر العلاقات بين ألمانيا وتركيا، كشفت وثائق أثبتت تورط الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية في عمليات تجسس لصالح الاستخبارات التركية وعملها للترويج لصالح نظام أردوغان.

في تلك الفترة نفذت الاستخبارات الألمانية في ولاية شمال الراين وستفاليا سلسلة من المداهمات واعتقلت ثلاثة عشر من أئمة المساجد متورطين في عمليات تجسس والترويج لأردوغان، لكن وبعد مفاوضات مع الأخير أُغلق الملف

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى