رئيس البرلمان الليبي: تحرك الجيش من طرابلس كان صائباً لتجنب إلحاق الضرر بالمواطنين

اعتبر رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، أن تحرك الجيش الليبي من العاصمة طرابلس كان قراراً صائباً تجنباً لإلحاق الضرر بالمواطنين، واستجابة للمطالب الدولية بوقف النار، فيما كشفت مصادر ليبيبة أن حكومة الوفاق تصرف ما يعادل خمسين مليون دولار شهرياً على كل جماعة من الميليشيات البالغ عددها ثمانية وعشرين.

في خضم التطورات السريعة الناجمة عن تداعيات الأزمة الليبية، ودخول مصر بشكل مباشر على خط المواجهة من خلال رسمها للخطوط الحمراء في ليبيا، أكد رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، أن تحرك الجيش من طرابلس كان قراراً صائباً، بعدما قامت تركيا بإحضار أكثر من خمسة عشر ألفاً من المرتزقة إلى العاصمة.

كما أكد أنهم سيطلبون تدخل القوات المسلحة المصرية، في حال اخترقت ميليشيات الوفاق المدعومة تركياً لمدينة سرت الاستراتيجية.

وأوضح صالح في تصريحات إعلامية أنه بعد إرسال أنقرة لآلاف المرتزقة إلى طرابلس فإن الأمر تطلب استخدام قوة أكبر قد تضر بالمواطنين الأبرياء، ولذلك كان تحرك الجيش استجابة للمطالب الدولية بوقف النار واتساقًا مع مبادرات المجتمع الدولي.

عقيلة صالح: سنطلب تدخل الجيش المصري في حال اخترق مرتزقة تركيا حدود سرت

وقال صالح إنه في حال اختراق ميليشيات الوفاق وتركيا لسرت سنطلب تدخل القوات المسلحة المصرية لمساندة الجيش الليبي، وحينها سيكون التدخل المصري لحماية حقوق مصر، موضحًا أنه في حال قيام المليشيات بتجاوز الخط الأحمر سيكون التدخل المصري شرعيًا وبناء على تفويض من الشعب الليبي.

وأضاف رئيس مجلس النواب الليبي على أن ميليشيات الوفاق والمرتزقة يريدون القتال ونهب ثروات الليبيين والسيطرة على المنشآت النفطية، مؤكدا على ضرورة حلها طوعا أو كرها.

الوفاق تدفع لكل جماعة من الميليشيات وعددها 28 مجموعة 50 مليون دولار شهرياً

من جهته كشف عضو لجنة المصالحات الشعبية المصرية والليبية، عمران القناش، أن حكومة الوفاق تصرف ما قدره خمسون مليون دولار شهرياً على كل مجموعة من ثمان وعشرين جماعة وكتيبة مسلحة من الميليشيات، تتوزع ما بين رواتب وتسليح والإنفاق على العمليات والتحركات.

كما أكد أن هذه الميليشيات تضم متطرفين ليبيين ودواعش ومرتزقة سوريين, تقودهم قيادات من جماعة الإخوان والقاعدة وعناصر كانت معتقلة سابقا في معسكر غوانتانامو، في حين يديرهم بشكل فعلي ويشرف على نقلهم وتحركاتهم قيادات إرهابية على رأسها عبد الحكيم بلحاج الذي كان قبل ثورة عام ألفين وأحد عشر، شخصا عاديا وبسيطا، وأصبح الآن يمتلك ثروة مالية طائلة، وشركة طيران خاصة تسمى” الأجنحة” تتولى نقل المرتزقة الأجانب والسوريين إلى ليبيا لحساب تركيا والوفاق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى