كادار بيري: زيارة أردوغان تمحورت حول محاربة حزب العمال الكردستاني

أكد مدير مركز كرد بلا حدود؛ كادار بيري، أن الاحتلال التركي يبحث عن شركاء لمحاربة الكرد، محذراً بغداد وهولير من الأطماع التركية، كما أشار إلى أن حزب العمال الكردستاني يقف في وجه هذه المطامع؛ وأن الحل الشامل يكمن في الحوار مع القائد عبد الله أوجلان.

كثّفت دولة الاحتلال التركي خلال الفترة الماضية من تحركاتها على الساحة العراقية، حيث أجرى رئيس دولة الاحتلال قبل أيام، زيارة إلى هناك؛ بالتزامن مع تهديدات وشن هجوم جديد على مناطق الدفاع المشروع وجنوب كردستان.

في السياق؛ قال رئيس مركز كرد بلا حدود، كادار بيري، أن النقطة الرئيسة في زيارة أردوغان، تمحورت بالدرجة الأولى حول كيفية محاربة حزب العمال الكردستاني وطرق تفكيرها السلبي لإيجاد حل للقضية الكردية داخل تركيا وبهذا تريد التصعيد في الخارج.

كادار بيري: الأزمة الاقتصادية سبب تنازل أردوغان وذهابه إلى بغداد ثم هولير

أما الدرجة الثانية التي تطرق لها بيري فهي الأزمة الاقتصادية التركية الخانقة التي كانت من أسباب تنازل أردوغان وذهابه في زيارة إلى بغداد ومن ثم إلى هولير، وهذا بحد ذاته نكسة دبلوماسية للسياسة التركية، على حد وصفه.

وأضاف: “أردوغان كان يبحث عن شركاء له في محاربة الكرد هناك، ومحاربة حزب العمال الكردستاني وقوات الكريلا لأنه فشل فشلاً تاماً في كل محاولاته السابقة”.

كادار بيري: في كل عام يتوجه الساسة والعسكريون الأتراك لزيادة الإرهاب

بيري أردف: “في كل عام، يتحفنا الساسة والعسكريون الأتراك ببدء حملة جديدة ضد حزب العمال الكردستاني، ويعلنون أنه تم القضاء على الحزب، كذباً وضحكاً على الشعب التركي، وبدلاً من أن يتوجهوا لإيجاد حلول في الداخل التركي يتوجهون لزيادة إرهاب الدولة التركية في الخارج، والمزيد المزيد من الخسائر ضد مصلحة المواطن التركي”.

وعن نتائج هذه الزيارة، أوضح بيري “أعتقد أنه لن تكون هناك أي نتائج إيجابية متوقعة حسب التفكير التركي، فهدف الزيارة الأول والأخير يبقى محاربة الكرد، فالوضع في العراق بكل بساطة، لا يسمح للدولة العراقية بمحاربة حزب العمال الكردستاني”.

أما من الجانب الكردي بحسب بيري، فإنه “توجد خلافات عميقة، لكنهما في المحصلة يدركان أنه بعد إنهاء حزب العمال الكردستاني ستكون لتركيا اليد الطولى داخل الإقليم”.

كادار بيري: الحل السياسي الشامل يكمن بالتفاوض مع القائد عبد الله أوجلان

ووجّه رئيس مركز كرد بلا حدود رسالة إلى بغداد وهولير، قائلاً: “تركيا بطلبها الدعم من الجانب الكردي والعربي في العراق لمحاربة حزب العمال الكردستاني تريد أن تنتهي من الحزب أولاً ومن سيادة العراق ثانياً وتحديداً سيادة إقليم جنوب كردستان التي ما زالت الدولة التركية تعتبرها ولاية تابعة لها”.

وأضاف “عليكم الضغط على الدولة التركية للدخول في مفاوضات مباشرة مع قيادات حزب العمال الكردستاني، عبر سجن إمرالي مع القائد عبدالله أوجلان من أجل أن يكون هناك حل سياسي شامل داخل تركيا”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى