رئيس المعهد الكردي للدراسات والبحوث الدكتور نهاد القاضي: الشعب التركي هو الخاسر الأكبر من سياسة نظامها الحاكم

أكد رئيس المعهد الكردي للدراسات والبحوث، الدكتور نهاد القاضي، أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تكيل بمكيالين، عندما يتعلق الأمر باستخدام الأسلحة الكيماوية في قتل الكرد، مشيراً أن الناتو والاتحاد الأوروبي يصمتان عن جرائم استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل تركيا، لأن هذه الأسلحة من انتاجهما.

قيّم رئيس المعهد الكردي للدراسات والبحوث، الدكتور نهاد القاضي، في حديث مع وكالة فرات للأنباء، الاستراتيجيات التي تتبعها دولة الاحتلال التركي في نقل أزماتها الداخلية إلى الخارج من خلال شن الهجمات من جهة، والتحالف مع دول ضد دول أخرى من جهة أخرى، وكذلك صمت المجتمع الدولي حيال استعمالها للأسلحة المحرمة دولياً في هجماتها على الشعب الكردي.

وأكد أن العالم أجمع يرى بشكل واضح تخبط سياسة الفاشية التركية، معتبراً أن الخاسر الأكبر من هذه السياسة هو الشعب التركي نفسه.

الدكتور نهاد القاضي: منظمة حظر الاسلحة الكيماوية تكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بالجرائم المرتكبة في كردستان

وأشار رئيس المعهد الكردي للدراسات والبحوث الدكتور نهاد القاضي إلى أن الملتقى الذي عقد تحت عنوان “الحوار العربي الكردي فضاء رحب لعيش مشترك” في مدينة لاهاي الهولندية قبل أيام، تطرق إلى صمت المجتمع الدولي حيال الهجمات الشرسة التي تشنها دولة الاحتلال التركي ضد الشعب الكردي واستخدامها للأسلحة النووية التكتيكية والكيماوية المحظورة دولياً ضد قوات الكريلا.

وتابع: “لقد وجهنا دعوة خاصة إلى الشخصيات التي اعتصمت وما تزال معتصمة أمام مبنى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي. هؤلاء فقدوا أقاربهم بالاسلحة الكيماوية التي استخدمتها الدولة التركية ويمتلكون الأدلة على ذلك”.

وأكد أنهم أرادوا عبر هذا الموقف توجيه رسالة إلى هذه المنظمة التي تكيل بمكيالين في قراراتها وموقفها تجاه استعمال الأسلحة الكيماوية في كردستان، وأضاف: “هذه ليست المرة الأولى التي تصمت فيها هذه المنظمة على هكذا نوع من الاجرام، فسبق لها أن التزمت الصمت خلال استعمال نظام الدكتاتور صدام حسين الأسلحة الكيماوية في مجازر الأنفال وحلبجة”.

الدكتور نهاد القاضي: الناتو صامت لأن الأسلحة الكيماوية التي يستخدمها الاحتلال التركي هي من صنعته

وأوضح أن عدم تحرك المجتمع الدولي تجاه استخدام الاحتلال التركي للأسلحة الكيماوية ضد الشعب الكردي، يتركز على عدة نقاط، أولها؛ هو أن دولة الاحتلال التركي هي عضوة في حلف الناتو وأي اعتراف بهذا الموقف يعني وضع حلف الناتو في موقف حرج لأن تركيا تستخدم أسلحة الناتو وبالتالي يكون استخدام هذه الأسلحة مخالفة صحيحة للقوانين الدولية.

الدكتور نهاد القاضي: الاتحاد الأوروبي يصمت عن جرائم أردوغان مقابل منع وصول المهاجرين إلى أوروبا

والنقطة الثانية بحسب الدكتور نهاد القاضي، والتي يتجنبها الاتحاد الأوروبي دوماً هو تهديد زعيم الفاشية التركية أردوغان المستمر للمجتمع الأوروبي بموجات اللجوء، وقال: “تركيا تحاول ابتزاز الغرب الأوروبي والضغط عليه من خلال تجارة البشر وإغراقه بالمهاجرين، وعليه فأن هؤلاء يصمتون عن الجرائم البشعة التي ترتكبها تركيا”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى