روايات سوريين ناجين من محتجزات أردوغان تكشف طريقة التعامل الوحشية معهم

كشف سوريون ناجون من المحتجزات القسرية للنظام التركي أساليب التعذيب وطريقة تعامل السلطات التركية معهم، فيما أشار ناشطون بأن النظام التركي لجأ مؤخراً لاعتقال السوريين بأساليب أشبه بالاختطاف.

كشف سوريون ناجون من معتقلات النظام التركي، طريقة تعامل سلطات أردوغان مع اللاجئين السوريين أو ما يسمى بالمعارضين الموجودين داخل الأراضي التركية.

وجاء ذلك خلال أحاديث منفصلة لهؤلاء مع موقع الحرة عن تجربة احتجازهم القسرية بالتهمة المعروفة وهي “التعامل مع جهات خارجية”

توقيف وتعذيب قبل المحاكمة بتهمة التعامل مع الجهات الخارجية

محتجز سوري سابق يدعى مصطفى وهو اسم مستعار، قال إنّه تم احتجازه عام ألفين وستة عشر، بتهمة التعامل مع جهات خارجية، ووضعه مع سبعة آخرين في سجن لا تتجاوز مساحته مترين بثلاثة أمتار ، مضيفاً أنّ “رحلة التعذيب بدأت حين تم نقله إلى سجن عنتاب المركزي، بقرار من المدعي العام، حيث وضع كيس أسود على رأسه، وانهالت عليه مجموعة من خمسة عناصر أمنية بالضرب”، مشيراً إلى أنّه تم الافراج عنه بعد عشرة أشهر لعدم ثبوت التهمة.

كما يضيف مصطفى أنه “رصد مؤخراً حالات اعتقال لسوريين يجاهرون بمعارضة سياسة تركيا بإرسال مرتزقة من أبناء بلدهم إلى ساحات القتال التي تشارك فيها تركيا”.

وفي رواية لناجٍ آخر قال محمد وهو (اسم مستعار)، في حديثه “تم وضعي في زنزانة انفرادية موضحاً أنّ “أشهر أنواع التعذيب داخل المعتقلات التركية هي المطرقة، وذلك بضربها بشدة على الركب، وكذلك فعلوا مع غيره من المعتقلين”.

نورديك مونيتور يكشف وثائق رسمية تؤكد تورط أردوغان في إقامة محتجزات غير رسمية للمعارضين

وكان موقع ” نورديك مونيتور” الاستقصائي قد كشف وثائق رسمية، تتحدث عن قائد شرطة تركي، يدعى “طاهر دارباز أوغلو” أنشأ وأشرف على موقعين “غير رسميين” و”سريين” لتعذيب أكثر من ألفي محتجز عام ألفين وستة عشر، إبان الإنقلاب المزعوم.و وفقًا لمئات الصفحات المسرّبة من محاضر المحاكم، فقد أقيم هذان الموقعان في العاصمة أنقرة، بأوامر من حكومة أردوغان.

كما أظهرت الأدلة التي نقلها الموقع، أنّ “التعبئة العسكرية المحدودة عام ألفين وستة عشر لم تكن سوى حجة زائفة لزيادة تمكين أردوغان، من إزالة كبار الجنرالات الذين عارضوا التوغل العسكري التركي في سوريا”، وتم وضع البعض منهم في هذه المعتقلات.

سوريون يتحدثون عن حملة اعتقالات بحق معارضي أردوغان بطريقة أشبه بالاختطاف

يشار إلى أن سوريين لجأوا إلى تركيا، عبروا في وقت سابق عن شعورهم بخطر كبير وخوف دائم من سلطات النظام التركي التي تنظم حملة قمع سرية بحقهم، وبطريقة أشبه بالاختطاف، لكل سوري يعارض توجهات أردوغان ومرتزقته .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى