روسيا تقترح تمديد آلية إدخال المساعدات الأممية إلى سوريا عبر معبر يسيطر عليه مرتزقة جبهة النصرة

في الوقت الذي أشارت فيه وسائل إعلام غربية إلى موافقة روسيا على مواصلة تسليم المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا التي تحتلها تركيا ومرتزقة جبهة النصرة المنصفة على لائحة الإرهاب الدولي، حذر المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية من أن هذه الموافقة يعني دعم مجلس الأمن مالياً لمنظمات إرهابية وفق تصنيف الأمم المتحدة.

على الرغم من تشدق الغرب والأمم المتحدة ومنظماتها، بحقوق الإنسان، إلى أن الآلية الأممية لإدخال المساعدات إلى سوريا، تكشف حقيقتهم وسعيهم وراء مصالحهم حتى وإن تطلب ذلك دعمهم لمجموعات مصنفة على لائحة الإرهاب الدولي.

وفي هذا السياق، ينتهي في 10 تموز الجاري، تفويض إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، إذ يتم منذ عام 2020 إدخال المساعدات الأممية إلى شمال غرب سوريا التي تحتلها تركيا ومرتزقة هيئة تحرير الشام التي كانت تسمى سابقاً جبهة النصرة والمنصفة على لائحة الأمم المتحدة للمنظمات الإهابية.

وقالت صحيفة الواشنطن بوست الأميركية اليوم الخميس، إن روسيا وافقت على مواصلة تسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود من دولة الاحتلال التركي إلى شمال غرب سوريا التي تحتلها تحرير الشام لمدة ستة أشهر، إذ من المقرر أن يصوّت مجلس الأمن اليوم الخميس، على قرار المواصلة.

ولكن روسيا التي وافقت على إيصال المساعدات إلى منطقة يسيطر عليها تنظيم إرهابي، هي من استخدمت الفيتو رفقة الصين في كانون الثاني عام 2020 ضد إيصال المساعدات إلى شمال وشرق سوريا عبر معبر تل كوجر/اليعربية مع العراق. وما زال هذا المعبر مغلقاً حارماً بذلك أكثر من 5 ملايين شخص بينهم أكثر من مليون و100 ألف نازح من مناطق سورية متعددة من المساعدات الأممية.

المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية: مجلس الأمن قد يرى نفسه يدعم منظمات إرهابية مالياً بتمديد إدخال المساعدات لإدلب

ومع هذه الموافقة، حذر المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو، في رسالة إلى سفراء مجلس الأمن، من أنه من خلال الموافقة على عمليات التسليم عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا، قد يجد أعضاء المجلس أنفسهم يدعمون مادياً منظمة إرهابية مصنفة من قبل الأمم المتحدة.

وقال أوكامبو إن أي دعم لـ “منظمة إرهابية، بما في ذلك المساعدة الإنسانية”، محظور بموجب قرارات سابقة لمجلس الأمن الدولي”.

تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الوضع الإنساني وتحركات مجلس الأمن على الأرض تكشف نفاق المجتمع الدولي

مؤخراً قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش في تقرير حول الوضع الإنساني بسوريا، إن 14.6 مليون شخص بحاجة للمساعدة الإنسانية، وأن 12 مليون يعانون انعدام الأمن الغذائي وقال إن 90 % من السوريين يعيشون تحت خطر الفقر.

وتكشف هذه الأرقام عن نفاق المجتمع الدولي ودعمه للمنظمات الإرهابية من خلال سعيه لإيصال المساعدات إلى المناطق التي تحتلها جبهة النصرة فقط وحرمان بقية المناطق السورية وبالأخص شمال وشرق سوريا منها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى