رياض درار: اتفاقنا مع هيئة التنسيق الوطنية سيساهم في حل الأزمة السورية

أوضح الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، رياض درار، أن الوثيقة المقبلة التي يعتزمون الاتفاق عليها مع هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي ستتناول القضية الكردية، وبلورة رؤية مشتركة حول مفهوم اللا مركزية، وأكد أن اجتماع المعارضة سيسهم في حل الأزمة السورية.

توصل مجلس سوريا الديمقراطية وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، في الرابع والعشرين من حزيران الفائت، إلى وثيقة تفاهم مكونة من خمسة مبادئ تتضمن رؤية الطرفين لحل الأزمة السورية.

وعقب الإعلان عن وثيقة التفاهم بأيام، ذكرت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، أمينة عمر، لوسائل الإعلام أنهم بصدد الإعلان عن وثيقة أخرى تتضمن تفاصيل أوسع من الوثيقة الأولى.

وفي السياق، قال الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، رياض درار: “كان لدى هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي صياغة اتُفق على أن تكون الصياغة الأولى للنقاط التي تفكر بها الهيئة، وستستكمل بورقة جديدة يقدمها مسد، وبذلك يكون هناك استدراك لكل النقاط بحسب رؤية كل طرف ويتم التوقيع عليها والإعلان عنها”.

وعن النقاط التي سيتم تداركها في الوثيقة المقبلة، قال درار “الوثيقة الأولى التي صدرت ينقصها أولاً رؤية القضية الكردية بشكل واضح، على الرغم من أن التصريح الصحفي أعلن فيه السيد حسن عبد العظيم عن موقفهم من القضية الكردية الذي هو في أساس وثائق هيئة التنسيق ونحن نتفق معه”.

وأضاف: “في الوثيقة الأولى هناك إشارة إلى مفهوم اللا مركزية دون توضيح؛ لأن هناك خلافات حول الرؤية لمفهوم اللا مركزية يحتاج منا إلى دراسة ومراجعة من الطرفين لنعيد الصياغة بشكل يمكن أن يخدم الرؤية المستقبلية لسوريا المستقبل التي نراها لا مركزية ديمقراطية تعددية، وصيغة اللا مركزية التي نتحدث عنها لها مفاهيم محددة في إطارها، غالباً تتحدث هيئة التنسيق عن اللا مركزية الإدارية، ونحتاج هنا إلى مقاربات”.

أما النقطة الثالثة المقرر مناقشتها بشكل مفصّل في الوثيقة المقبلة، فهي وفقاً لما ذكره درار “مسألة الجيش السوري وإدراج قسد فيه”

ولم يحدد درار موعداً للإعلان عن هذه الوثيقة، وقال “هناك ردود فعل ننتظرها ونتوقعها، وبالتالي سنستفيد من ردود الفعل هذه”.

وعن آليات تطبيق وثيقة التفاهم، أكد درار أنهم سيعملون على “إشراك القوى السياسية وترويجها بين الأطراف وإدارة المواد والبنود الواردة فيها من أجل حوارات موسّعة لاتفاق وطني عام”.

ورأى رياض درار أن اتفاقهم مع هيئة التنسيق الوطنية “يمكن أن يساهم في حل الأزمة السورية؛ لأن اجتماع المعارضة السورية على رؤية مشتركة يستطيع أن يواجه حكومة دمشق التي ستجد أمامها قوة معارضة ذات تأثير على الساحة وفي الأرض”.

رياض درار: وثيقة التفاهم بين مسد وهيئة التنسيق جاءت بعد مرحلة من الحوار استمرت أكثر من 4 أشهر

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى