رياض درار:روسيا تسعى للحصول على مزيد من التنازلات عن طريق فضحها للفساد الداخلي في سوريا

أكد الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار إن وسائل الإعلام الروسية تحاول فضح فساد الأجهزة السورية للحصول على تنازلات لصالح روسيا,وأن الملف السوري سُلّم لروسيا وهو أحد مخرجات اجتماع كيري ولافروف, مؤكداً أن الوحدة الكردية ستخدم القضية الكردية والمسألة السورية ككل.

أوضح الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية, رياض درار, أن الوسائل الإعلامية الروسية تكتب ضمن المسموح لوصف مسارات الوضع السوري ولفضح الفساد فيه, مضيفا أن هذا التصرف هو جزء من التأثير على الأجهزة السورية لتقديم المزيد من التنازلات لروسيا ويدعمها تجار واقتصاديون روس , لهم هدف في مكاسب ضمن سوريا.

وبخصوص الخلاف بين مخلوف والأسد, قال درار, إنها إحدى الأوراق التي ترتبط بالاستتباع الروسي والإيراني, ووجد بأن الأسد يريد أن يبين بأنه قادر على إدارة الملفات والسيطرة عليها, وبأنه ما زال يملك القدرة على القرار, ولا شك بأنه يريد إعطاء دور لآل بيته في اللعبة الاقتصادية التي يسيطر عليها آل مخلوف, فالتنافس الآن يظهر لأن الأقوى هو الذي يملك القوة المالية.

رياض درار: واشنطن كلفت روسيا بإدارة الملف السوري والحل في سوريا يحتاج إلى توقيع أمريكي

وحول تصريحات جيمس جيفري, أوضح درار, بأن وراء كلماته تفاصيل توحي بأن أمريكا ما زالت تمارس لعبتها في إدارة الأزمات, ولا تسعى لحلها, كما أن أمريكا مستمرة في التفاهمات مع روسيا حول جميع تلك الأزمات, وأن اللقاء التاريخي بين كيري ولافروف, هو الذي رسم الأمور حول سوريا, وتكليف روسيا بإدارة الملف السوري, وهو ما يحدث الآن, لكن الحل في سوريا سيحتاج دائما إلى توقيع أمريكي.

رياض درار: الإدارة الذاتية يمكنها المساهمة في الحل السياسي

وأضاف درار أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بجسمها السياسي مسد والعسكري قسد, تحظى بالاستقرار ويمكنها المساهمة في الحل السياسي, لكن ليست هناك إرادة دولية لإشراكها, لأنه ليست هناك إلى الآن أية اتفاقات لحل الأزمة السورية.

واعتبر أن القوى المهيمنة لم تتحدث عن هذه الإدارة لأنها ما زالت تعيش نوعا من الاستقرار الذاتي, والإدارة غير متأثرة بوجود الآخرين, باستثناء الوجود الأمريكي الذي كان داعماً منذ البداية لمواجهة داعش, إلا أنه لا يوجد تصور أمريكي لإشراكها في الحل, لذا أشار إلى أن الانتظار سيطول .

وشدد درار على ضرورة أن تقوي الإدارة الذاتية خلال هذه الفترة شبكة العلاقات بين مكونات المنطقة وأن تقوم بالمزيد من التفاهمات والمشاركات, مؤكداً أن المصالحة الكردية الحالية ستخدم المشاركة الإيجابية في إدارة المنطقة ورسم سياسات لمواجهة الاستحقاقات التي تخدم القضية الكردية من جهة والمسألة السورية من جهة أخرى.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى