زحمة في الأسواق والتبضع ضعيف والسوريون تحت مطرقة الغلاء

تحجب الكثير من العوائل السورية لهذا العام عن شراء ملابس و حلويات العيد مع اقتراب عيد الفطر وذلك لارتفاع أسعارها ما فاق مداخيلهم أضاف مضاعفة ، مما دفع بعض من سمحت له الأحوال المادية باسترضاء أطفاله ببعض الألبسه المستعملة أو الشعبية بأفضل حال .

تمرّ الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك وسط غصة في قلوب الكثير من السوريين لعجزهم عن شراء ملابس العيد لإبهاج أطفالهم ، ولا يختلف الأمر في مناطق سيطرة حكومة دمشق أو المناطق السورية التي تحتلها تركيا .

إذ يتشاطر السكان المعاناة ذاتها ومن يتمكّن من شراء الملابس الجديدة لا بدّ أن يكون من الطبقة الغنية أو لديه من يرسل إليه حوالة مالية من الخارج، بينما بقية طبقات السكان يكتفون بالبضائع الرخيصة أو القديمة من العيد السابق، وينطبق الأمر لى شراء ضيافة العيد.

ملابس العيد خارج ميزانية الكثير من الأهالي هذا العام

وذكرت صحيفة “الوطن” التابعة لحكومة دمشق أنَّ أصحاب محال الألبسة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الأخيرة رفعوا أسعار معروضاتهم منها خمسين بالمئة قبيل حلول عيد الفطر، وذلك بعد زيادتها ثلاثة أضعاف مقارنة بشهر رمضان الماضي، مشيرة إلى أنَّهم استغلوا حاجة المتسوقين للشراء قبل أيام من العيد، ليحققوا مكاسب مادية جديدة .

ويعتمد الأهالي على الحوالات الأوروبية من الأقرباء والتي تُساهم بحركة السوق، بينما الموظف العادي لا يمكنه شراء ألبسة العيد ، حيث بات شراء ألبسة العيد من الأحلام جراء ارتفاع أسعارها بشكل صادم، فالعائلة التي تضم خمسة أفراد تحتاج إلى نحو مليون ليرة سورية لشراء ألبسة العيد من الأنواع الشعبية

عيد هذا العام بلا حلويات عند غالبية الأسر السورية

كما ليس مستغرباً أن يصبح العيد هذا العام بلا حلويات عند غالبية الأسر السورية، طالما أنّ سعر كيلو الكثير من أنواع الحلويات يفوق متوسط الدخل.

ومن أنواع الحلويات التي اعتاد عامة السوريون على شرائها في العيد فهي البرازق، الذي وصل سعر الكيلو منه إلى خمسة وأربعين ألف ليرة.

وبحسب صاحب محل حلويات في دمشق إنّ أسعار الحلويات كغيرها من المواد ارتفعت بسبب ارتفاع تكاليف موادها، فسعر كيلو السكر ارتفع من العيد الماضي إلى هذا العيد لأكثر من الضعف .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى