زعيم الفاشية التركية يتوجه إلى روسيا للقاء بوتين

يتوجه زعيم الفاشية التركية أردوغان إلى روسيا، للقاء نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت ازداد فيه التصعيد بمنطقة ما تسمى خفض التصعيد في شمال غرب سوريا، وتصعيد الاحتلال لهجماته على شمال وشرق سوريا.

يزور رئيس الاحتلال التركي أردوغان، اليوم الاثنين، مدينة سوتشي الروسية للقاء نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، وتأتي الزيارة بعد بروز حالة من التناقض والخلافات حول ملفات عديدة أبرزها اتفاقية الحبوب وسعي أردوغان إلى التقارب مع الغرب، ما انعكس على الملفات المشتركة بين الطرفين ومنها الملف السوري، وهذا ما يدفع للتوقّع بأن تنتج عن هذا اللقاء مقايضة جديدة.

ويعود فتور العلاقات التركية الروسية إلى بوادر تقارب تركي – أميركي وغربي تمثل بإبداء الفاشية التركية مرونة بشأن انضمام السويد إلى حلف الناتو قابله وعود غربية لتركيا بشأن تسهيل انضمام الأخيرة إلى الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى الرسائل الإيجابية بين واشنطن وأنقرة.

كل ذلك انعكس بشكل مباشر أيضاً على الملف السوري وتحديداً مسار التطبيع بين الاحتلال التركي وحكومة دمشق ومنذ وقتها شهد هذا المسار حالة من الجمود بالإضافة إلى شنّ الطيران الروسي وطيران حكومة دمشق غارات متكررة على مواقع مرتزقة الاحتلال التركي في مناطق ما تسمى بـ “خفض التصعيد” وشن مرتزقة الاحتلال التركي هجمات مستمرة على مواقع قوات حكومة دمشق.

غير أن وعود الغرب لدولة الاحتلال التركي بشأن انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي لم تتحوّل إلى واقع , ماجعل تركيا تسعى مجددا إلى مواصلة التعاون مع روسيا وإيران وحكومة دمشق, خاصة بعد محاولات زرع الفتنة في أرياف دير الزور مؤخراً، حيث تلاقت مصالح كل من حكومة دمشق وروسيا وإيران والفاشية التركية، وتريد كل منهما استغلالها كفرصة لصالحهما عبر محاولة إذكاء الفتنة ودعم المجموعات المرتزقة هناك.

لذلك من المرجح أن كلاً من روسيا وإيران ودمشق ستحاول العمل بشكل مكثّف على مواصلة التأجيج في دير الزور، وبالتزامن مع ذلك ستكثّف دولة الاحتلال التركي من هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا، بهدف إشغال قوات سوريا الديمقراطية بأكثر من جبهة قتالية.

وتشير المعطيات أن اللقاء بين زعيم الفاشية التركية أردوغان وبوتين، من المتوقع أن يعيد الدفء إلى العلاقات الروسية – التركية، ما يشكل دفعاً لإكمال الاتفاقات المبرمة بين الطرفين، وخاصة فيما يتعلق بالملف السوري.

وتروج روسيا مؤخراً للعودة إلى اتفاقية أضنة الأمنية بين الاحتلال التركي وحكومة دمشق، من أجل السير في عملية تطبيع العلاقات بين الطرفين.

هذا وتأتي زيارة زعيم الفاشية إلى روسيا بعد زيارات أجراها وزير خارجيته هاكان فيدان إلى العراق وإقليم جنوب كردستان وروسيا وإيران، للحصول على موافقات من أجل شن هجمات إبادة جديدة بحق الشعب الكردي.

روسيا تعرض توافق تركي سوري على أساس اتفاقية أضنة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى