سبعة أعوام على استشهاد مراسل فضائيتنا مصطفى محمد شكري

في سبيل إظهار الحقيقة وإعلاء راية الثورة الهادفة لتحقيق الحرية والتغيير الديمقراطي، بذل العشرات من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام أرواحهم، واستشهدوا منذ بداية الثورة في روج آفا، منهم الصحفي ومراسل فضائيتنا، مصطفى محمد الذي رحل عنا في الثامن عشر من تموز عام ألفين وستة عشر أثناء تغطيته لمعارك تحرير المنطقة من مرتزقة داعش.

لعلها آخر الكلمات التي سبقت استشهاد مراسل فضائيتنا روناهي، مصطفى محمد شكري، الذي رحل تاركاً خلفه إرثاً فكرياً وحضارياُ ينطق باسمه ويقود من بعده آخرين على ذات الدرب، فطريق السير نحو الحرية يخطه إثنان؛ الشهداء المفكرون أو الأدباء الراحلون.

نقف عاجزين عن الكلام ووصف مشاعرنا أمام هؤلاء الشهداء الذين يأتون في صمت ويبذلون في صمت لكنهم يرحلون في صخب، ومهرجانات تقدير وإجلال وحب هي أقل ما يستحقون جزاء ما قدموا للوطن من تضحيات وما سطروا في سجل المجد من صفحات.

اليوم هو 18 من تموز، الذكرى السنوية السابعة لاستشهاد مراسل فضائيتنا روناهي وعضو مجلس اتحاد الإعلام الحر ومؤسس برنامج إضاءات، مصطفى محمد شكري، الذي استشهد أثناء تأدية واجبه الإعلامي في حملة الشهيد فيصل أبو ليلى لتحرير مدينة منبج.

ولد الشهيد مصطفى عام ألف وتسعمائة وسبعة وثمانين في قرية الياَبسة شرقي مدينة كري سبي/تل أبيض وعاش هناك مع عائلته المؤلفة من ثلاثة عشر شخصاً.

انضم إلى فضائيتنا روناهي في شهر شباط عام ألفين وخمسة عشر وأشرف على إعداد برنامج النصف الشهري باللغة العربية باسم إضاءات.

كما كان يشارك في إعداد الأخبار والملفات الخاصة وتقديمهما في الفضائية.

في الثالث عشر من تموز عام ألفين وستة عشر، حرر مقاتلو مجلس منبج العسكري دوار السبع بحرات في المدينة والذي كان يعتبر موقعاً أستراتيجياً، “الشهيد مصطفى كان يتابع مع زملائه الإعلامين هذه الحملة وتوجه إلى المنطقة لتوثيق مجريات الأحداث، وهناك انفجر لغم كان قد زرعه مرتزقة داعش مما أسفر عن إصابته بجروح بالغة نقل على أثرها الى المستشفى في مدينة قامشلو.

ليستشهد في الثامن عشر من تموز في يوم لن ينساه الكثيرون ممن عرفو مصطفى بروحه المرحة وحبه لزملائه متحدثين عن مزاياه الحميدة، فأهالي منبج دائماً يكررون مقولة “من خلال الشهيد مصطفى كنا نعلم ما يجري في منبج وكيف يتقدم المقاتلون في الحملة”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى