سخط شعبي من حفاوة استقبال “الحريري” لدوره في الجرائم بعفرين وسري كانيه

تستمر ردود الفعل المنددة بالحفاوة التي استقبل بها وفد ما يسمى “الائتلاف السوري المعارض” في عاصمة إقليم جنوب كردستان، لما تمثله هذه المجموعة من غطاء سياسي للمجموعات المرتزقة والإرهابية التي ارتكبت جرائم حرب وإبادة بحق الكرد في عفرين وسري كانيه وغيرهما من المناطق المحتلة في الشمال السوري.

الحفاوة التي استقبل بها رئيس ما يسمى “الائتلاف السوري” المدعو نصر الحريري، في عاصمة إقليم جنوب كردستان هولير لقيت سخطا في الوسط الشعبي والثقافي والسياسي الكردي، لما يمثله هذا الشخص من غطاء للمجموعات المرتزقة التابعة للاحتلال التركي التي ارتكبت ولا زالت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في المناطق المحتلة من الشمال السوري، لا سيما عفرين وسري كانيه وكري سبي / تل أبيض، بشهادة المنظمات ولجان التحقيق الدولية.

​​​​​​​آلدار خليل: من شردوا أهالي عفرين وسري كانيه وكري سبي يدخلون هولير بزيّ الدبلوماسيين

وحول ذلك أشار عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي آلدار خليل إلى أن هؤلاء المرتزقة كانوا أدوات بيد الاحتلال التركي خلال احتلال عفرين وسري كانيه وكري سبي.

وقال خليل في تغريدة على “توتير”: “الدواعش الذين كانوا قبل حوالي ثلاثة أعوام على بعد كيلو مترات من هولير، يدخلونها اليوم بحفاوة.. المرتزقة الإرهابيون الذين شردوا أهل عفرين وأبادوهم وفعلوا الأمر ذاته في سري كانيه، وكري سبي / تل أبيض، يدخلون هولير بزي السياسيين والدبلوماسيين.”

نصر الحريري زار قبل أيام عفرين المحتلة والتقى بأحد مجرمي الحرب المدعو أبو عمشة ومدحه

يشار إلى أن المدعو نصر الحريري الذي يرأس وفد ما يسمى الائتلاف إلى هولير، كان قد زار قبل أيام منطقة عفرين المحتلة، والتقى وقدم المديح لأحد متزعمي مرتزقة تركيا، المدعو محمد الجاسم أبو عمشة، أحد أبرز مجرمي الحرب، والذي حول ناحية شيه في عفرين عبر مجموعته المرتزقة “سليمان شاه” إلى سجن كبير لسكان المنطقة الكرد الأصليين، وارتكب جرائم قتل ميدانية وتحت التعذيب لعدد من المدنيين.

الائتلاف يمثل الواجهة السياسية لمرتزقة تركيا الذين ارتكبوا جرائم حرب في عفرين والمناطق المحتلة

الجدير ذكره أن ما يسمى بـ “الائتلاف السوري المعارض” يمثل الواجهة السياسية للمجموعات المرتزقة في المناطق المحتلة، والتي انخرطت في ارتكاب جرائم صنفتها المنظمات الدولية ضمن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما تورط العديد من متزعميها في عمليات القتل الميداني للمدنيين والنشطاء والسياسيين، من بينهم المدعو حاتم أبو شقرا متزعم مجموعة أحرار الشرقية، الذي أشرف شخصيا على عملية القتل الميداني بحق السياسية الكردية هفرين خلف، خلال الغزو التركي لشمال وشرق سوريا في تشرين الأول ألفين وتسعة عشر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى