سرقة أموال ونهب السوريين بين سندان مسؤولي حكومة دمشق وقادة مرتزقة الاحتلال

بينما تمرّ مناطق حكومة دمشق والمناطق التي تحتلها تركيا بأزمة معيشية كبيرة، انشغل السوريون، بافتتاح مستشارة بشار الأسد، لونا الشبل، مطعماً فاخراً وسط العاصمة دمشق، بالإضافة إلى شراء المتزعم السابق في مرتزقة “جيش الإسلام” محمد علوش لغالبية أسهم شركة “الغرباء” للتعدين، العاملة باستخراج الكروم في تركيا، حيث يطحن السوري بين سندان مسؤولي حكومة دمشق ومطرقة قادة المرتزقة.

فساد واحد بوجوه متعددة ، حفل افتتاح مطعم فاخر تبلغ تكلفة الوجبة الادنى فيه حوالي 100 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل الراتب الشهري لموظف لدى حكومة دمشق.

ملايين الدولارات انفقتها مستشارة بشار الأسد لونا الشبل أو المعروفة للسوريين بسدة الصمود وزوجها عمار ساعاتي (القيادي البعثي لافتتاح هذا المكان المحصور رواده نظرا لأسعار وجباته المرتفعة بالطبقة المخملية من السوريين وهم قليلون جدا في الوقت الذي تصنف في الامم المتحدة نحو 90 بالمئة من السوريين تحت خط الفقر.

وتعاني مناطق حكومة دمشق نتيجة الفساد المستشري والمحسوبيات والمافيات الحاكمة، من عدة أزمات، شملت الوقود والطاقة والخبز والمواصلات، بالإضافة الى انهيار الليرة السورية والتي أثقلت كاهل السوريين.

على الوجه المظام الآخر لهذا الفساد والنهب ، وفي ظل ارتفاع الأسعار وانعدام الخدمات الأساسية في المناطق التي يسيطر عليها مرتزقة الاحتلال التركي وتعمق الأزمة الاقتصادية فيها نتيجة تأثرها بالتدهور الاقتصادي التركي بعد ربطها بالعملة التركية، برزت مؤخراً أسماء قيادات عسكرية تابعة لمرتزقة الاحتلال التركي والذين باتوا من أصحاب رؤوس الأموال والشركات.

المتزعم السابق في مرتزقة ما يسمى “جيش الإسلام” محمد علوش أقدم على شراء غالبية أسهم شركة “الغرباء” للتعدين دفع الكثيرين للسؤال عن مصدر أمواله.

“علوش” هو من قاد وفد ما يسمى بـ “المعارضة” سابقاً خلال محادثات أستانا، وكان له دور كبير في الصفقة التي حدثت بين روسيا والاحتلال التركي وإيران والتي قضت بتسليم مناطق الغوطة الشرقية وترحيل قاطنيها وتوطينهم في مدينة عفرين بعد احتلالها.

وبرز اسم علوش في تركيا بعد أن وسع من استثماراته التجارية، وفتح فرعاً لسلسلة مطاعم بتكلفة قاربت 20 مليون دولار.

يرافق علوش في رحلة العيش على الدم السوري متزعم مرتزقة ما يسمى بـ”سليمان شاه” المدعو محمد الجاسم والذي برز إجرامه بعد احتلال عفرين وتهجير أهلها منها حيث يعمل ليؤسس لنفسه “إمبراطورية”أذ جعل من منطقة “الشيخ حديد” بكل قراها وبلداتها، مقراً له، وقام بفرض الأتاوات وسرقة المحاصيل والاعتداء الجسدي على النساء من دون حسيب أو رقيب.

وعن التسابق على جمع الأموال ما بين مسؤولي حكومة دمشق ومسؤولي مرتزقة الاحتلال التركي، أكد المعارض السوري، بدر منصور أن الأمر ليس محصورا بهذه الثلة الللصوصية مثل الشبل او علوش أو ابو عمشة فهم مجرد أشخاص يعملون ضمن عصابة ومافيات ومن مصلحة هؤلاء عدم انتهاء الأزمة في سوريا، لأن هذه الأزمة تؤمن لهم دخلاً عالياً، فوقف الحرب بالنسبة لهم يعني انهيار امبراطوريات المشيدة على حساب بطون السوريين الجوعى بين فكي المخيمات والنزوح وتحت ركام المدن وطوابير الخبز والوقود الطويلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى