سقطنا في الوادي..مرافق الرئيس الإيراني يكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وفاته

كشف إمام جامع تبريز عاصمة أذربيجان الشرقية، الذي كان يرافق الرئيس الإيراني قبل تحطم طائرته، عن تفاصيل الرحلة التي قاموا بها وكيف أن الطقس تغير بشكل فجائي على أحد الأودية ومن بعدها فقدان طائرة الرئيس إلى حين الوصول إلى منطقة الهبوط والعثور على الجثث.

نقل مدير المكتب الرئاسي الإيراني غلام حسين إسماعيلي في حديث مع التلفزيون الرسمي الإيراني، الكلمات الأخيرة لإمام جمعة تبريز عاصمة أذربيجان الشرقية، الذي كان يرافق إبراهيم رئيسي في مروحيته التي تحطمت على سفح جبل بعد العودة من تدشين سدين مشتركين مع جمهورية أذربيجان.

المروحيات انطلقت في أجواء طبيعية..وفقدان الاتصال بمروحية الرئيس في سحابة

ويقول إسماعيلي أنهم بعد الانتهاء من اجتماعهم مع الرئيس الأذربيجاني استقلوا المروحيات وكان الطقس جيداً جداً ولم تكن هناك أية غيوم، وأشار إلى وجود سحابة على الوادي المجاور لمنجم سونغون للنحاس ولم يكن هناك أي ضباب، حينها أمر قائد مروحية الرئيس الإيراني، المروحيتين الآخرتين بالارتفاع فوق السحابة وإكمال المسير، إلا أنه بعد دقائق انقطع الاتصال مع المروحية التي كان فيها الرئيس ومرافقيه.

إسماعيلي: السحابة اختفت مع اختفاء مروحية الرئيس الإيراني ولا أحد رد على الاتصالات

ويضيف إسماعيلي، حينها قام قائد المروحية الأخرى بالاتصال مع المروحية التي فيها الرئيس الإيراني، على مدار دقيقة ونصف لم يتم تلقي أي رد، واعتقد الجميع بأن الطائرة هبطت بفعل السحابة، التي اختفت مع اختفاء طائرة الرئيس، ولفت إلى هبوط المروحيتين في المنطقة مع إجراء مكالمات مع قائد المروحية الذي لم يرد على الاتصالات،

مرافق الرئيس رد على المكالمات “لقد سقطنا في الوادي” وبقي التواصل معه لـ3 ساعات

بينما تم الاتصال على الهاتف الخليوي لطيار المروحية، حينها رد مرافق الرئيس الإيراني، آل هاشم على المكالمة وقال إنهم سقطوا في الوادي، وأضاف أنه ليس بخير ولا يعلم ما حصل، وحينها أدرك الجميع بأنّ المروحية تعرضت لحادث.

الهبوط في موقع قريب من منجم للنحاس وانطلاق عمليات البحث..والطقس تغير فجأة

وتابع إسماعيلي أنهم قاموا في منجم النحاس بأخذ الأدوات وسيارات الإسعاف والطاقم الطبي وتوجهوا لمنطقة التحطم، مع الاستمرار بالحديث مع آل هاشم؛ الذي كان يرد على المكالمات لمدة ثلاث ساعات متواصلة، إلى حين عدم رده بشكل كامل، عندها تأكد الجميع بأن من كان على الطائرة قد لقوا مصرعهم.

وواصل إسماعيلي بالقول، أنّ الطقس تغير بشكل فجائي، لذا فرق الإنقاذ تأخرت حتى الوصول للمنطقة، وأردف “لا أعلم معايير الطيران في هكذا أجواء، إلا أن الطقس حين الإقلاع كان طبيبعاً وكانت هناك سحابة فوق أحد الأودية.

وفقد الرئيس الإيراني ومرافقيه من بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان حياتهم في حادثة تحطم مروحيتهم قبل يومين، بينما سيتم دفن جثامينهم مساء اليوم بجانب مرقد الإمام الرضا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى