أعلنت حكومة جنوب كردستان عدم التزامها بقرار المحكمة الاتحادية بخصوص قانون النفط والغاز فيما كشف أحد أعضاء مجلس النواب العراقي عن مشروع جديد يحاول وزير النفط إحسان عبد الجبار تأسيسه يشمل إنشاء شركة نفطية في جنوب كردستان بالاتفاق مع بارزاني مقابل منحه الإذن بالاستمرار في بيع النفط دون المرور بالحكومة الاتحادية.
صراع على الموارد ينذر بالأسوأ، على الرغم من حالة التناغم السائدة بين حكومتي الكاظمي وبارزاني في عدد من الملفات لعل أبرزها تأييد الأخيرة لهجمات الجيش العراقي على شنكال وصمت الأولى أو بالحد الأدنى غض الطرف عن هجمات الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع. وبات النزاع على ثروات جنوب كردستان الباطنية على أشده، بعد شهرين على قرار المحكمة الاتحادية القاضي بتسليم كامل إنتاج نفط هولير إلى بغداد ومراجعة كافة العقود النفطية، وفي هذا السياق أعلنت اليوم حكومة جنوب كردستان رفضها للقرار وعدم التزامها به وقالت إنّها ستعمل على حماية عقود أبرمتها مع دولة الاحتلال التركي الحليف الوثيق للحزب الديمقراطي الكردستاني الساعي إلى إنشاء تحالفات مع مسؤولي النفط في بغداد لضمان استمرارية سيطرته على المورد الأهم.
محمد البلداوي: وزيرالنفط فاسد يعمل مع بارزاني لهدر ثروة العراق النفطية والغازية
وكشف عضو مجلس النواب محمد البلداوي عن مشروع جديد يحاول وزير النفط إحسان عبد الجبار تأسيسه يشمل إنشاء شركة نفطية في جنوب كردستان بالاتفاق مع بارزاني مقابل منحه الإذن بالاستمرار في بيع النفط دون المرور بالحكومة الاتحادية.
للتغطية على السرقات… حكومة بارزاني تمنح أغلب الإيرادات المالية لهولير ودهوك
وأظهرت بيانات نشرتها وسائل الإعلام في جنوب كردستان عن واردات الحكومة في شهر آذار من العام الجاري، أن ايرادات النفط في هذا الشهر وحده بلغت خمسمئة وواحد وخمسين مليون دولار والتي تعادل ثمانمئة مليار دينار عراقي. وقالت إنه مُنح من تلك الايرادات مئتين وتسع وسبعين مليار دينار لإدراة السليمانية وحلبجة وكرميان ورابرين، فيما تم منح خمسمئة وواحد وعشرين مليار دينار من تلك الايرادات لهولير ودهوك.
استمرار الاحتجاجات على تأخر الرواتب في مناطق بجنوب كردستان
ورغم هذه الإيرادات التي تحصل عليها حكومة جنوب كردستان التي يهيمن عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني، إلا أن الموظفين لم يتقاضوا بعد رواتبهم، وفي هذا السياق لا تزال المظاهرات المطالبة بتسليم رواتب الموظفين تعمّ أرجاء جنوب كردستان إذ خرج موظفون في ناحية رانيا وكلار والسليمانية وحلبجة في تظاهرات.
واحتج موظفون ومعلمون لنفس الغرض أمام بابي المخيمين القديمين لجامعة السليمانية، وفي رانيا وحلبجة اجتمعوا أمام البنوك، وفي رابرين نزلوا إلى الساحات للتظاهر.
