سوريا تشهد المرحلة الثالثة لانتشار كورونا .. والعالم يتجاهل خطورة الوضع الوبائي فيها

في ظل تجاهل المنظمات والمجتمع الدولي لخطورة الأوضاع في سوريا، بدأت البلاد تشهد المرحلة الثالثة لانتشار فيروس كورونا، وسط ازدياد كبير في أعداد الإصابات والوفيات اليومية.

تشهد سوريا بما فيها مناطق الإدارة الذاتية، انتشاراً كبيراً لفيروس كورونا ، وارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الإصابات اليومية التي كانت لا تتخطى عتبة الخمس عشرة إصابة في شمال وشرق البلاد, وباتت اليوم تصل إلى مايزيد عن مئة وثلاثين إصابة يومية، وسط تحذيرات من وصول السلالة المتحورة.

مصادر حكومية تتحدث عن وصول السلالة المتحورة من كورونا للبلاد

السلطات الصحية التابعة للحكومة السورية تحدثت عن وصول السلالة المتحورة إلى البلاد والتي وصفها بالسريعة وتصيب الشباب أيضاً.

وتشدد أوساط متابعة أن الحكومة السورية لم تقم بتطبيق إجراءات السلامة والبروتوكول الصحي المتفق عليه للحد من انتشار الوباء للقادمين والخارجين من البلاد، مما يجعل من الطبيعي وصول الفيروس المتحور، كما تتجاهل الحكومة الحالة الصحية للمسافرين عبر المطارات من دمشق إلى قامشلو، ما ينذر بوصول الفيروس المحتور للمنطقة أيضاً.

هيئة الصحة لم تعلن عن أي إصابات بالسلالة المتحورة بعد

ولم تسجل هيئة الصحة في شمال وشرق سوريا بعد أي إصابة جديدة يمكن أن تكون من الفيروس المتحور، لكن الإصابات اليومية بالسلالة القديمة لكوورنا باتت مرتفعة بشكل كبير خلال الفترة الماضية.

إداري في مركز كوباني للحجر الصحي يحذر من انتشار سريع للفيروس

مناطق إقليم الفرات بدورها شهدت ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات خلال الأيام الأخيرة مقارنة بأوقات سابقة، حيث قال الإداري في مركز كوباني للحجر الصحي أحمد عوني بوزان إن”نسبة المصابين بفيروس كورونا ازدادت منذ حوالي أسبوعين ومعها نسبة الوفيات, مطالبا الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بتطبيق حظر جزئي أو كلي لمنع انتشار الفيروس قبل أن تزداد سرعة انتشاره، مؤكداً أن العاملين في الحجر الصحي وجميع المراكز الصحية في إقليم الفرات هم في خدمة الأهالي للحفاظ على صحتهم وسلامتهم”.

ولم يستبعد الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا جوان مصطفى في تصريح سابق لفضائيتنا فرض حالة حظر جزئي أو كلي في الأيام القادمة في حال استمرار ارتفاع المخطط البياني لعدد الإصابات والوفيات.

الوضع الوبائي في سوريا أصبح خطيراً .. والعالم يتفرج

وفي مناطق سيطرة الحكومة، أشارت تقارير إعلامية بأن المستشفيات باتت مكتظة بنسبة مئة بالمئة، ولم يعد بالإمكان استيعاب المزيد من الحالات، وسط نقص كبير في الأدوات الطبية والأسرة وأجهزة الأوكسجين.

وبالرغم من خطورة الأوضاع والانتشار الكبير للوباء في المناطق السورية بشكل عام، إلا أن منظمة الصحة العالمية ومن خلفها المجتمع الدولي تتجاهل بشكل تام الوضع الوبائي الخطير في سوريا، وسط اكتفائهم بتقديم الوعود لتزويد البلاد باللقاحات المضادة للفيروس.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى