شبكة أمريكية: نظام الجمعيات التعاونية أنقذ شمال شرق سوريا من انتشار وباء كورونا

نشرت شبكة ميديوم الأمريكية تحقيقاً صحفياً يبين أن الكومينات في تجربة الإدارة الذاتية أظهرت قدرة كبيرة على النجاح في ظل انتشار وباء كورونا رغم استمرار هجمات الدولة التركية و مرتزقتها على المنطقة. 

أكدت شبكة “ميديوم الأمريكية” خلال تحقيق صحفي أن مخاطر تفشي وباء كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا تكمن في استمرار الهجمات التي تشنها تركيا والمجموعات المرتزقة التابعة لها واستهدافهما للبنى التحتية الأساسية مثل خطوط المياه, بالإضافة إلى عدم تزويد الحكومة السورية لشمال وشرق سوريا بأي من المعدات التي تسلمتها من منظمة الصحة العالمية.

وقالت “ميديوم” إن التدابير الوقائية الصارمة التي اتخذتها الإدارة الذاتية لدرء خطر تفشي الوباء أظهرت فاعليتها إلا أن أبرز ما يحمي المنطقة ويساعدها على المضي قدماً بمنع انتشار الفيروس وتأمين حاجات الناس هو نظام الكومينات الذي تعتمده الإدارة في نظامها الاقتصادي.

وكتبت “ميديوم” أن الكومينات في شمال شرق سوريا سمحت بتنسيق جهود الإغاثة بشكل مركزي وعلى أساس احتياجات المجتمع، دون أن يحتاج أعضاؤها إلى السفر خارج أحيائهم أو مدنهم لتوزيع المساعدات، مما يقلل من عدد الأشخاص الذين يسافرون من مدينة إلى أخرى. مشيرة إلى أن هذا النظام يؤدي إلى توزيع عادل ومنظم للموارد حسب ما تحتاجه كل منطقة ما يمنع أيضاً التجمعات الكبرى في المتاجر الأمر الذي ينتشر في عدد من الدول حيث يخشى الناس من عدم حصولهم على المواد التي يحتاجون إليها.

وأردفت الشبكة أن الكومينات ساعدت بشكل فريد على توجيه مساعدات المؤسسات الدولية بالطريقة الأفضل التي تحتاجها المدن، حيث تفشل مناطق الصراعات عادة بتوجيه المساعدات الطبية والتكنولوجية التي تقدمها الجهات الدولية بشكل مفيد.

إلا أن الإدارة في شمال وشرق سوريا لم تكتف بتوجيه المساعدات بل استنفرت الجمعيات المهنية ومنظمات المجتمع المدني والأفراد الأثرياء في المجتمع للمساهمة في جهود إغاثة المنطقة وإنتاج ما تحتاجه لمواجهة الوباء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى