شخصيات سويدية بارزة تطالب حكومتها بعدم الرضوخ لابتزازات أردوغان بشأن تسليم المعارضين الأتراك

طالبت شخصيات سويدية بارزة حكومة بلادهم بعدم الرضوخ لضغوطات رئيس النظام التركي أردوغان، الذي طالب بتسليم النشطاء الكرد والمعارضين الأتراك كأحد الشروط المسبقة لقبول عضوية السويد في حلف الناتو وأكدوا أنّ مناورة أردوغان السياسية هي محاولة لتصدير سياساته القمعية حول حرية التعبير إلى السويد.

وقعت سبع عشرة شخصية سويدية بارزة على رسالة تطالب الحكومة السويدية بعدم الرضوخ لضغوطات رئيس النظام التركي أردوغان، الذي طالب بتسليم النشطاء الكرد والمعارضين الأتراك في السويد كأحد الشروط المسبقة لإعطاء الضوء الأخضر لعضوية السويد في الناتو.

وتم نشرالرسالة التي وقعها كتّاب وصحفيون ومسؤولون تنفيذيون، في وسائل الإعلام السويدية وفي الصحف الرئيسية في البلاد، وانتقدت الرسالة بشدة أردوغان لاستخدامه محاولة السويد للانضمام إلى الناتو كأداة للمساومة لتعقب معارضيه.

شخصيات سويدية بارزة: دعوة أردوغان لتسليم المعارضين أدت لخلق حالة من القلق في جميع أنحاء البلاد

وأكّدت الشخصيات السويدية في الرسالة أنّ دعوة أردوغان لتسليم المعارضين الأتراك في السويد أدت إلى خلق حالة من عدم الارتياح والقلق في جميع أنحاء البلاد، مشددين على أن أردوغان فكك الديمقراطية وسيادة القانون في تركيا، وجمع كل السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية بين يديه، حيث يقوم بإسكات وسجن الصحفيين وغيرهم ممن يعارضوه، وضحاياه أيضاً من السياسيين والنشطاء المدنيين.

شخصيات سويدية بارزة: مناورة أردوغان السياسية محاولة لتصدير سياساته القمعية حول حرية التعبير إلى السويد

وأكّد الموقعون على الرسالة بأنّ بلادهم لا يمكنها بأيّ حال من الأحوال تسليم المعارضين الأتراك إلى نظام يريد إسكات منتقديه خارج حدوده, وإنّهم يرون في مناورة أردوغان السياسية محاولة تصدير سياساته القمعية حول حرية التعبير إلى السويد، مضيفين أنّ حرية التعبير والفكر لا يمكن أن تكون موضوعاً قابلاً لأيّة مساومة.

وكان النظام التركي قد اشترط لقبول طلب عضوية فنلندا والسويد في حلف الناتو وقف دعمهما للإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية وكذلك تسليم النشطاء الكرد والمعارضين الأتراك الأمر الذي رفضه البلدين حيث شدّدت السويد على شرعية قسد ومواصلة دعم ستوكهولم لها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى