أردوغان يواصل ابتزاز ستوكهولم وهلسنكي .. والسويد تتهم أنقرة بإرسال الأسلحة والمال للإرهابيين

خلال تواجد الوفدين السويدي والفنلندي في أنقرة لبحث ملف انضمامها للناتو، قالت وزيرة خارجية السويد ماجدالينا أندرسون، أن ستوكهولم لا تدعم الإرهاب ولا تؤويه على أراضيها، وفي رسالة مبطنة لأردوغان قالت ليسوا هم من يدعمون الإرهاب ويرسلون أسلحة الناتو إلى المتطرفين، بدوره أكد المتحدث باسم أردوغان أن أنقرة لن توافق على طلب الدولتان إذا لم توافقا على شروطهم.

يواصل رئيس النظام التركي أردوغان سياسة الابتزاز ضد دول الاتحاد الأوروبي للموافقة على مشاريعه الاحتلالية في شمال وشرق سوريا، حيث يشترط أردوغان أن تشارك السويد وفنلندا بحرب الإبادة ضد شعوب المنطقة للموافقة على انضمامهما لحلف شمال الأطلسي، مستغلاً بذلك مخاوف البلدين من أن يشهدا مصيراً كمصير أوكرانيا.

أردوغان يشترط على السويد وفنلندا المشاركة بحرب الإبادة ضد الكرد حتى يوافق على انضمامهم للناتو

ويشترط أردوغان للموافقة على طلب السويد وفنلندا للانضمام إلى الناتو، أن تقوم الدولتان بوقف دعم الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية في الحرب ضد الإرهاب وداعش، والمشاركة بحرب الإبادة بحق الكرد وشعوب الشمال السوري، إضافة لتسليم شخصيات سياسية كردية، بحجة التعامل مع حزب العمال الكردستاني، وهو ما لا يتطابق مع مبادئ الحرية والديمقراطية التي تتبناها الدولتان.

وفود سويدية وفنلندية زارت أنقرة .. ومباحثات استمرت لـ 5 ساعات

وفي زيارة أجراها وفود من السويد وفنلندا لإجراء مباحثات حول رفض تركيا لانضمامها للناتو، حيث تناولت المباحثات بين الوفود الثلاثة أسباب الرفض التركي لطلب الانضمام، وما تم وصفها “بالمخاوف الأمنية التركية” تجاه موقف البلدين من قضية الشعب الكردي وحقوقه.

كما تطرق النقاش حول مسألة حظر البلدين صادرات السلاح إلى تركيا بسبب شن عمليتها الاحتلالية في شمال شرقي سوريا في سري كانيه وكري سبي عام ألفين وتسعة عشر.

وكان وزير خارجية الاحتلال التركي، مولود جاويش أوغلو، أعلن قبل الاجتماع أن بلاده تطالب بتعهدات مكتوبة من السويد وفنلندا بصدد العداء للكرد.

رئيسة الحكومة السويدية: نحن لا ندعم الإرهاب ولسنا من يرسل الأسلحة والأموال للارهابيين

بدورها وفي رسالة مباشرة لأردوغان ونظامه، قالت رئيسة وزراء السويد، ماجدالينا أندرسون، أن ستوكهولم لا تدعم إرهابيين ولا تؤويهم على أراضيها”، وفي رسالة مبطنة لأردوغان قالت “ليس نحن من يرسل الأموال وأسلحة الناتو إلى الإرهابيين والمرتزقة ودعمهم”.

المتحدث باسم أردوغان يصر على قبول شروط تركيا للموافقة على انضمام ستوكهولم وهلسنكي للناتو

بدوره قال المتحدث باسم أردوغان، المدعو ابراهيم كالن، أن أنقرة لن توافق على عضوية الدولتين لطالما لم تنفذا شروطها، وادعى أنه ضمن المباحثات مع الوفود كان هناك إيجابية في خطوة رفع حظر صادرات الأسلحة عن تركيا، وقال أن المفاوضات ستستأنف بمجرد موافقة ستوكهولم وهلسنكي على شروطها.

متابعون: السويد وفنلندا ستنضمان للناتو كون واشنطن تدعم ذلك وأردوغان سيكون الخاسر الأكبر

وبينما تؤكد أوساط سياسية أن تركيا ستكون الخاسر الأكبر على عضوية السويد وفنلندا في الناتو كون واشنطن تدعم ذلك بقوة، يرجح آخرون ان تقوم السويد وفنلندا بتقديم بعض التنازلات لتركيا في سبيل عدم عرقلة انضمامها للحلف الأوروبي، وقد ترفع بعض العقوبات.

ومن المؤكد أن حلفاء تركيا في حلف الناتو لن يكونوا سعيدين حيال موقف أنقرة والذي يدعم الموقف الروسي بخصوص انضمام السويد وفنلندا، وهذا سيلحق ضرراً اكبر بعلاقات أنقرة وواشنطن والغرب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى