صحيفة أمريكية تكشف عن سبب تأجيل زيارة أردوغان الى العراق

كشفت صحيفة أمريكية عن الأسباب التي قالت أنّها تقف خلف تأجيل زيارة أردوغان إلى بغداد ، مشيرة إلى دخول واشنطن على الخط لحل الخلافات بين أنقرة وبغداد.

في السادس والعشرين من حزيران الماضي ،أعلن العراق عن زيارة مرتقبة لأردوغان إلى العاصمة بغداد دون الكشف عن تفاصيلها وعن موعدها الرسمي فيما أثار تأخرها جدلاً وأنباء متضاربة بشأن إلغائها أو تأجيلها في وقت لم بصدر عن الأطراف الحكومية ببغداد أيّ موقف حتى الآن.

صحيفة ذا كرايدل الأمريكية كشفت في تقرير الأسباب التي قالت فيه أن واشنطن وراء تأجيل زيارة أردوغان إلى بغداد والتي كانت مقررة الشهر الماضي ، وأشارت إلى وجود خلافات تدخلت بها واشنطن.

وفي تقريرها قالت الصحيفة إن مصادر من داخل أنقرة أكدت لها بأنّ أردوغان “قرر” تأجيل زيارته الى بغداد نتيجة لطلب تقدمت به الأخيرة لواشنطن للتدخل وإجبار الحكومة الفاشية التركية على تنفيذ قرار محكمة النزاعات الدولية بفرض غرامة بمليار ونصف دولار عليها نتيجة لتصديرها النفط من إقليم جنوب كردستان من دون موافقتها.

وتابعت الصحيفة أنه على الرغم من استمرار المباحثات، فإنّه من الواضح أنّ أردوغان لن يزور بغداد حتى الحصول على اتفاق خطي طالب به يضمن تخلي العراق عن التعويض، فضلاً عن إيقاف إجراءات دعوى قضائية أخرى رفعتها بغداد ضد أنقرة قبل سنوات وما تزال مستمرة حتى اللحظة.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أيضاً أنّ الأنباء التي تحدثت عن تأجيل أردوغان التركي لزيارته إلى شهر تشرين الأول المقبل هي غير دقيقة”، مؤكدة نقلاً عن مسؤول في الحكومة العراقية، أنّ سلطات الاحتلال التركي لم تبلغ بغداد رسمياً حتى الآن بموعد دقيق لزيارة أردوغان.

المسؤول أكد للصحيفة أيضاً إنّ المباحثات التي تهدف لحل تلك المشاكل قبيل زيارة أردوغان قد تستمر لأشهر”، مشيراً إلى أنّ الزيارة قد تحصل في أيّ وقت في حال قررت حكومة أردوغان تنفيذها من دون الحاجة للتوصل الى اتفاقات كاملة بشأن تلك المسائل “الشائكة”، وفقاً للصحيفة.

وفي وقت سابق حكمت، غرفة التجارة الدولية لصالح العراق في قضية التحكيم وأمرت تركيا بدفع تعويضات للعراق تتعلق بنقل نفط حكومة إقليم جنوب كردستان عبر خط أنابيب التصدير والخصم الذي بيع بموجبه نفط حكومة الإقليم.

في غضون ذلك أشارت مصادر مطلعة إلى أنّ صافي المبلغ الذي أُمرت دولة الاحتلال التركي بدفعه إلى العراق يبلغ نحو 1.5 مليار دولار قبل حساب الفوائد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى