صحيفة إندبندنت: تركيا وراء نقل بؤرة النشاط الإرهابي من المنطقة الى إفريقيا

أكدت تقارير صحفية عديدة دور تركيا في نقل بؤرة النشاط الإرهابي من المنطقة إلى إفريقيا، بأسلوب يشابه دورها كمعبر للمرتزقة الأجانب خلال السنوات التي نشط فيها داعش في سوريا والعراق.

كشف تقرير لصحيفة إندبندنت عن دور تركيا في نقل بؤرة النشاط الإرهابي من المنطقة إلى إفريقيا، بأسلوب يشابه دورها كمعبر للمرتزقة الأجانب خلال السنوات التي نشط فيها داعش في سوريا والعراق.
وتوضح الصحيفة كيف تلعب تركيا دوراً محورياً في انتقال بؤرة الإرهاب، خاصة الذي مثلّه داعش، من نطاقه الرئيسي على حدودها مع العراق وسوريا إلى إفريقيا في الشمال والساحل والصحراء، مع العلم أنها تحتفظ بعلاقة جيدة مع حركة الشباب في الصومال برعاية مباشرة من أردوغان.
وينقل التقرير اعترافات أحد قيادي داعش المقربين من البغدادي ويدعى طه عبد الرحمن عبد الله، عقب التحقيقات التي أُجريت معه بعدما أسرته قوات سوريا الديمقراطية في آذار الماضي, حيث يؤكد أن كثيراً من أعمال داعش في سوريا كانت تلبية لحاجات تركية استراتيجية، وأن أردوغان هو من أصر على استيلاء المرتزقة على كوباني في ألفين وأربعة عشر، رغم أن ذلك لم يكن في خطط داعش أصلاً.
كما أكدت اعترافات القيادي المرتزق ما ذكرته أجهزة مخابرات أوروبية من قبل، بأن أردوغان هو من أمر بهجوم داعش على مسيرة السلام في أنقرة عام ألفين وخمسة عشر، والتي قتل فيها أكثر من مئة شخص، وكذلك إدخال المخابرات التركية في آب مرتزقة داعش إلى شمال غرب سوريا للقيام بعمليات انتحارية في عفرين المحتلة.
ويضيف المرتزق أنه وبعد مقتل أبو بكر البغدادي اختير نائبه عبد الله قرداش لقيادة داعش، ولقبه أبو عمر التركماني، وهو بالفعل تركماني الأصل مقرب من القيادة التركية.
هذا وحسب الصحيفة فإنه من الواضح أن نطاق نشاط المرتزقة الأساسي الآن ينتقل من سوريا والعراق إلى إفريقيا، وهو ما يسهله الأتراك عبر تعاونهم الوثيق مع حكومة الوفاق بقيادة فائز السراج في طرابلس وعلاقاتهم الوثيقة بمصراتة في ليبيا.
ورغم ما ذكرته عشرات التقارير السابقة عن علاقة تركيا – أردوغان بداعش، فإن دول تحالف مكافحة داعش كانت تتغاضى عن ذلك.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى