صحيفة الغارديان: تدخل تركيا وروسيا في الأزمة الليبية يعرقل الحل السياسي في البلاد

أكدت صحيفة الغارديان البريطانية أن تدخل تركيا وروسيا المتزايد في الصراع الليبي, أحبط الجهود المبذولة لوقف إطلاق نار طويل الأمد, وتشكيل حكومة مؤقتة لبلد ممزق.

السياسة الخارجية المتهوّرة للنظام التركي، والتي تمتد من شرق البحر الأبيض المتوسط ​​إلى أذربيجان من جهة، ودعم روسيا لخصم أنقرة الليبي من جهة ثانية، هي أهم الأسباب وراء الحرب الأهلية الطويلة في ليبيا.

عبارة رئيسة كتبتها صحيفة الغارديان البريطانية, بقلم المحرر الدبلوماسي ,باتريك وينتور, الذي وصف أنقرة بأنها تنتهك حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا وتعزز القوات المتحالفة مع حكومة الوفاق , بطائرات بدون طيار ومدرعات ومستشارين عسكريين , و مرتزقة سوريين , لمحاربة الجيش الوطني الليبي المدعوم من روسيا, وفق وينيتور.

هذا وعقدت يوم أمس, قمة حول ليبيا، نظمتها الأمم المتحدة وألمانيا، على هامش الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة ،بخصوص مخرجات مؤتمر برلين, لكن قيمة الالتزامات التي تم التعهد بها في الاجتماع الافتراضي تقوضت بسبب ممارسات أنقرة وموسكو, حيث سبق أردوغان الاجتماع بتأكيد تضامنه الكامل مع حكومة الوفاق الوطني الليبية.

مصادر مطلعة: لقاء أردوغان الأخير مع السراج محاولة لعرقلة حل الأزمة

محللون أشاروا إلى أنّ أردوغان يعمل في محاولة استباقية منه إلى وضع العصي في عجلة حلّ الأزمة الليبية التي ساهم بتعقيدها، من خلال تجديد دعمه المباشر لميليشيات طرابلس، ومشاركة جيش بلاده في العمليات العسكرية، بالإضافة إلى إرسال الآلاف من المرتزقة لمساندة الميليشيات المتشدّدة .

وهو ما أكده اللقاء الأخير بين أردوغان و السراج , يوم الأحد الماضي, حيث بدا الأول يستشعر بانفلات الأمور من يده وخسارة أطماعه بعد تدخله العسكري في البلاد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى