صحيفة روسية: الصراع بين روسيا وتركيا في ليبيبا سينتهي بصفقة رابحة لموسكو

كشفت صحيفة روسية أن أنقرة ستستخدم نقاط قوتها في سوريا للتفاوض عليها، من أجل الملف الليبي, عبر تقديم تنازلات كبيرة لروسيا وخاصة في إدلب.
نشرت صحيفة نيزا فيسي مايا غازيتا الروسية مقالاً تحدثت فيه عن الصراع الخفي الدائر بين روسيا وتركيا في ليبيا، ونقلت عن فلاديمير بوتين قوله، إن موسكو على مسافة واحدة من جميع أطراف النزاع الليبية, وأن بلاده ستناقش مع الوفد التركي، الذي سيصل إلى موسكو، هذا الموقف المحايد،
وتؤكّد الصحيفة أن موسكو وأنقرة هما من ستقرران نتائج القتال الدائر بين طرفي النزاع هناك وترى بن أردوغان لا يريد انتظار حل مشاكل هذا البلد، قبل لقائه الشخصي مع بوتين، ولكن على الأرجح لن تكون المساعدة العسكرية التركية فعالة إذا لم تكن هناك اتفاقات أساسية مع موسكو، بشأن الحفاظ على حكومة السرّاج ،كما قد تتسبب العمليات العسكرية في ليبيا في نزاع بين موسكو وأنقرة، لكن هذا لم يحدث بعد,
ولفتت الصحيفة إلى أنه ليس سراً أن موسكو تدعم قوات خليفة حفتر بواسطة مقاتلين روس تابعين لشركة خاصة روسية تدعى “فاغنر” وأن النجاح الذي حققه حفتر في التوغل في طرابلس أتى بفضل تلك القوات الروسية.
كما أشارت إلى أن اردوغان قد يرسل قواته لدعم حكومة السرّاج في طرابلس ، ومن المحتمل جداً أن يكون وفد أنقرة قد حضر إلى موسكو من أجل الاتفاق على عدم القتال مع روسيا ومحاولة بدء مفاوضات حول هذا الموضوع وعقد ما يشبه الصفقة حيال ذلك
فتركيا مستعدة لتقديم الكثير لموسكو، مقابل ترك ليبيا لها، الأمر لا يرتبط بملف الصواريخ الروسية وكذلك خط أنابيب الغاز الروسي الذي يمرّ عبر تركيا بل إن الأمر مرتبط بمصالح موسكو على كامل الأراضي السورية
أردوغان: لن نبقى صامتين تجاه الدعم الروسي لقوات حفتر
إلى ذلك نقلت وكالة “رويترز” عن أردوغان، قوله ، إن بلاده لا يمكنها البقاء صامتة تجاه “المرتزقة” المدعومين من روسيا، والذين يساعدون قوات المشير حفتر في ليبيا، حسب زعمه
وأضاف “تلك هي الحقيقة، ولن يكون من الصائب لنا أن نبقى صامتين تجاه كل هذا. لقد قمنا بكل ما في وسعنا لحد الآن، وسنستمر في فعل ذلك”.
الخارجية الروسية قلقة بشأن التدخل العسكري التركي في طرابلس
وتأتي تصريحات أردوغان أيضا بعد ساعات من إفادة مصدر في وزارة الخارجية الروسية بأن التدخل العسكري الخارجي في ليبيا لا يمكنه سوى تعقيد الوضع في البلاد,
وأفاد المصدر ،اليوم الجمعة، أن إمكانية استقدام جنود أتراك إلى ليبيا يعتبر مصدر قلق لروسيا، باعتبار أن هذه الخطوة ستثير ردود فعل من قبل دول الجوار، وهو “ما يثير الكثير من التساؤلات”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى