صحيفة روسية: تركيا تحاول الاستفادة من حرب غزة لتوسيع احتلالها لشمال سوريا

قالت صحيفة روسية إن دولة الاحتلال التركي تستفيد من حرب غزة لتوسيع احتلالها لشمال سوريا, فيما أشار معهد واشنطن للشرق الأوسط أن أنقرة تحاول استنزاف اقتصاد شمال وشرق سوريا عبر استهداف البنية التحتية.

“الحرب في غزة سمحت لتركيا بتشديد ضرباتها في سوريا”؛ تحت هذا العنوان، كتب إيغور سوبوتين، في صحيفة “نيزا فيسيمايا غازيتا” الروسية، حول توسيع أنقرة عملياتها ضد مناطق شمال وشرق سوريا، على خلفية حرب إسرائيل ضد غزة.

وجاء في المقال أن دولة الاحتلال التركي تحاول الاستفادة من الوضع المحيط بالصراع المسلح بين كل من الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة, لتوسيع منطقة احتلالها في شمال سوريا.

وأضافت الصحيفة الروسية أنه لوحظ تكثيف هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا منذ بداية شهر تشرين الأول الماضي, حيث كثفت القوات المسلحة التابعة للفاشية التركية هجماتها على المناطق الرئيسة على طول الحدود.

معهد واشنطن للشرق الأوسط: أنقرة تحاول استنزاف اقتصاد شمال وشرق سوريا

وفي تحليله لتصرفات الاحتلال التركي، يشير معهد واشنطن للشرق الأوسط, إلى خصوصيات حملة أنقرة الحالية؛ منوها إلى أن النقطة الأولى، تتعلق بالنطاق الجغرافي للعملية.

مشيرا إلى أنه على مدى السنوات القليلة الماضية، تمثلت العمليات العسكرية التركية في هجمات استهدفت قادة قوات سوريا الديمقراطية داخل دائرة نصف قطرها الجغرافي محدود لا يزيد عن 10 كيلومترات من الحدود التركية.

إلا أنه أضاف أن العملية العسكرية هذه المرة اختلفت من حيث النطاق الجغرافي وطبيعة الأهداف. فنفذت الفاشية غارات جوية قرب مدينة الحسكة التي تبعد نحو 70 كيلومتراً عن الحدود التركية.

كما تطرق المعهد إلى ما أسماها بنقطة التحول الثانية في العملية العسكرية الحالية؛ وهي أن الأهداف التركية التي تمثل استراتيجية أنقرة المستقبلية هي مهاجمة البنية التحتية النفطية، بما في ذلك حقول النفط ومصافي تكريره، وكذلك محطات توليد الكهرباء والمقرات الإدارية والمالية.

وبحسب خبراء المعهد، فإن هدف الجانب التركي النهائي من هذه الإجراءات هو استنزاف اقتصاد شمال وشرق سوريا عبر تحجيم مصادر تمويل المنطقة.

ويرى معهد واشنطن أن “التحول الثالث في الحملة الحالية هو أن تركيا تحاول وضع قواعد جديدة للاشتباك بلا تنسيق مع القوى الأخرى الموجودة في المنطقة، وخاصة الولايات المتحدة”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى