صعوبات معيشية في جندريسه المنكوبة وسرقة المرتزقة للمساعدات

تستغل دولة الاحتلال التركي،كارثة الزلزال لاستكمال عمليات إفراغ مقاطعة عفرين المحتلة من سكانها الأصليين وإحداث تغيير ديمغرافي فيها حيث عملت على إنشاء مخيمات على أطراف ناحية جندريسه وأطراف مركز عفرين؛ لإفراغها من سكانها الأصليين وتوطين المستوطنين عوضاً عنهم كما إفتتحت مستوطنة جديدة في ناحية “شيه” بحضور وفد قطري.

رغم هول الكارثة الإنسانية التي حلت بمناطق في سوريا وخصوصاً مدينة جندريسه التابعة لعفرين المحتلة جراء الزلزال المدمر والذي خلف المئات من القتلى والجرحى وانهيار مئات المباني فوق رؤوس ساكنيها ، إلا أنّ السكان الأصليين يتعرضون لكارثة أخرى أسوء من كارثة الزلزال ألا وهي المعاملة اللاإنسانية من قبل مرتزقة الاحتلال التركي و المستوطنيين ، وخاصة قيامهم بسرقة المساعدات الإنسانية والاستيلاء عليها بقوة السلاح وحرمان المواطنين منها.

دولة الاحتلال التركي تستغل الزلزال لاستكمال عمليات تهجير سكان عفرين الأصليين

ومن جانب آخر تستغل دولة الاحتلال التركي، كارثة الزلزال لاستكمال عمليات إفراغ مقاطعة عفرين المحتلة من سكانها الأصليين وإحداث تغيير ديمغرافي فيها حيث عملت على إنشاء مخيمات على أطراف ناحية جندريسه وأطراف مركز عفرين؛ لإفراغها من سكانها الأصليين وتوطين المستوطنين عوضاً عنهم هذا وتعرضت بعض الأسر التي رفضت ترك منازلها، للتهديد المباشر من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته.

كما اشترطت دولة الاحتلال التركي على السكان الأصليين الإقامة في مخيمات جماعية خارج مدنهم وقراهم للحصول على المساعدات و خيم النزوح وذلك لأجل إفراغ المدينة من سكّانها الأصليين وتمهيد الطريق لبناء مدينة استيطانية جديدة للمستوطنيين بدلاً عنها.

افتتاح مشروع استيطاني قطري في ناحية “شيه” بحضور الوفد القطري

وفي السياق اإفتتحت دولة الاحتلال التركي القرية القطرية (2) الاستيطانية والتي شُيّدت من قبل “جمعية شام ” الإخوانية وبأموال حكومة قطر، في موقع “ليجه” قرب قرية “جقلا تحتاني” – ناحية شيه ، وذلك بهدف إسكان /مئتي / عائلة من المستوطنين.

ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال المدمر إلى 1378 ضحية في مدينة جندريسه المنكوبة

إلى ذلك ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في ناحية جندريسه إلى ألف وثلاثمئة وثمانية وسبعين ضحية ومازال هناك العشرات من الضحايا تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم إلى الآن، ولهذا فإنّ هذه الحصيلة قابلة للإرتفاع.

وبحسب مصادر محلية فأنّ ما يسمى بمجلس جندريسه المحلي التابع للاحتلال التركي يتعمد إخفاء الرقم الحقيقي للضحايا ، تستراً على ما تقوم به سلطات الاحتلال التركي ومرتزقتها من تغيير ديمغرافي للمنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى