شهدت مناطق سيطرة حكومة دمشق أستهجاناً شعبياً بعد إعلان الأخيرة منحها لمتضرري الزلزال قرضا بقيمة ثمانية عشر مليون ليرة سورية يدفع على أقساط شهرية متسائلين أين ذهبت مليارات المساعدات التي قدمت للمنكوبين من الخارج وكيف يمكن لمتضرري الزلزال دفع قيمة القرض.
حكومة دمشق الغائبة في النوائب الحاضرة في استغلالها التي لم تدع باباً لنهب الشعب السوري إلا وطرقته ، وجاء انقاذها لمتضرري الزلزال المعدمين أصلا في مناطقها بمنحهم قرض بقيمة ثمانية عشر مليون ليرة لإعادة أعمار منازلهم مثيرة الاستياء الشعبي وخصوصاً بالمقارنة مع وضع المعدمين في تلك المناطق وطرق تعامل الدول المتحضرة مع شعوبها في مثل هذه الكوارث .
وفي ظل غياب شبه تام للمبادرات الحكومية بشأن مصير المنكوبين ومكان إقامتهم أعلن مصرف “الوطنية للتمويل الأصغر” التابع لحكومة دمشق عن استعداده لمنح قرض أطلق عليه اسم “ساند” لترميم وإعادة تأهيل المساكن المتضررة من الزلزال في محافظات حلب واللاذقية وحماة.
وحدد قيمته بمبلغ ثمانية عشر مليون ليرة، يعطى دون فوائد ويسدد على فترة ست سنوات. وبينت إدارة المصرف أنّ هذا القرض مساهمة لدعم ومساعدة المتضررين من الزلزال من أصحاب المنازل والمنشآت المتصدعة والقابلة للترميم.
فكرة هذا القرض لم تلق إعجاب غالبية الناس إذ أنّ شروطه لا تتناسب مع منكوبين لا يملكون أي شيء. حيث قال بعضهم إنّ مشروع القرض هو استثمار للقطاع الخاص في أوجاع الناس،ويعني مزيداً من “التعتير” لمن نجو من فاجعة الزلزال متسألين كيف لأسرة فقدت كل شيء أن تسدد في الشهر مبلغاً يصل إلى مئتين وخمسين ألف ليرة شهرياً و كيف لموظف راتبه لا يتجاوز عشرين دولار شهرياً أن يستفيد من هذا القرض؟!.
فيما كان لوقع القرض صداه على مواقع التواصل الاجتماعي ونال ما نال من السخط والسخرية حتى من أقرب المقربين من حكومة دمشق
وانتقدت الدكتورة في كلية الإعلام نهلة عيسى، المعروفة بمواقفها الموالية لحكومة دمشق ، في منشور عبر صفحتها في “فيسبوك”: القرار وتساءلت عيسى مستهجنةً: أين هم رجال الأعمال المحسوبين على حكومة دمشق وأين ثرواتهم مطالبة من حكومة دمشق عدم الاستخفاف بالشعب.
واعتبر آخر أنّ “قرض الزلزال أثبت بالدليل القاطع سرقة جميع مقدرات الدولة ونيتهم سرقة جميع المساعدات.. و تنصل السلطات من مسؤولياتها جميعها.
وسخر آخرون من قرض الزلزال وعلق : قرض قرطاسية .. قرض ملابس للتلاميذ .. قرض للمونة .. قرض معسل .. قرض دخان .. وحديثاً جديد جديد قرض الزلزال .. ماشالله قديش في مصاري بالبنوك !! طبعا المصاري للقروض في .. أما مصاري لرفع الرواتب لنعيش بكرامة مافي”.
