حلقت إلى السماء عصفورة الكلمات وصاحبة الجديلة..وداعاً فوزية المرعي

توفيت مساء أمس، الأديبة والشاعرة فوزية المرعي، عن عمر ناهز 76عاماً، في مدينة الرقة، تاركة إرثاً أدبيا ومجتمعيا زاخراً في ذاكرة أبناء إقليم شمال وشرق سوريا؛ فيم ووري جثمانها الثرى اليوم في مقبرة تل البيعة شرقي الرقة.

رحلت مساء أمس، الأديبة والشاعرة وعضوة اتحاد مثقفي الرقة فوزية المرعي، عن عمر ناهز 76عاماً، في مدينة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا.

القاصة والشاعرة الراحلة فوزية المرعي من مواليد حميدية الرقة في الأول من شباط عام 1948، حاصلة على عدة جوائز على مستوى سوريا.

وتم تكريمها من قبل هيئة الثقافة للإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، كما نالت شهادة تقدير من اتحاد مثقفي الرقة.

وللراحلة تسع مؤلفات هي: “قناديل الوجد على جزأين, وغريبة بين الشاهدة والقبر, وبحيرة الشمع, وخلف ذاكرة الإبصار, والهباري, ووهدن الصمت, والرشفات, وقارب عشتار من توتول إلى ماري”.

انخرطت فوزية المرعي في الأدب والشعر منذ صغرها، منذ الصف الأول الإعدادي وكانت تعيش حياة مليئة بالإلهام والإبداع, وفي عام 2005، أسست فوزية أول منتدى ثقافي بإدارة نسائية في مقاطعة الرقة، وكان إنجازاً كبيراً يعكس حلمها الذي رافقها لعقود من الزمن.

توقفت أنشطة المنتدى الثقافي بسبب اشتعال الأزمة السورية عام 2011 ومن ثم احتلال مرتزقة داعش لمقاطعة الرقة في عام 2014، ما أدى لتوقف أعمال الكاتبة فوزية المرعي، وأقدموا على حرق منزلها وكتبها، لكن لم يثنِها ذلك عن استمرار كتاباتها والبحث عن تاريخ مدينتها.

تعد الكاتبة والأديبة فوزية المرعي من الشخصيات المهمة والملهمة للإبداع والتحديات، حيث ناضلت في سبيل تحقيق مبتغاها والوصول لهدفها المنشود لتصبح كاتبة معروفة على مستوى الشرق الأوسط.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى