كشف صلاح الدين دمرتاش الرئيس المشترك الأسبق لحزب الشعوب الديمقراطي أن أردوغان سمح بنشر بيان جنرالات البحرية المتقاعدين الذين حذروه من الانسحاب من اتفاقية مونترو وذلك بهدف مواصلة القمع والانتهاكات ضد حقوق الإنسان واعتقالهم.
في الرابع من نيسان الجاري حذر عشرة من قادة البحرية المتقاعدين في رسالة وقعها أكثر من مئة جنرال متقاعد من انسحاب تركيا من معاهدة مونترو الدولية التي تنظم حركة الملاحة المائية في مضيق البوسفور فيما انتابت رأس النظام الحاكم وحاشيته حالة من الذعر وصلت حد وصفهم بـ”الانقلابيين”.
وتعليقا على ذلك أشار صلاح الدين دمرتاش الرئيس المشترك الأسبق لحزب الشعوب الديمقراطي من معتقله في مقابلة مع محطة ميديا سكوب الخاصة أن أزمة البيان الذي نشره جنرالات البحرية المتقاعدين تبين أن النظام التركي سمح بنشر البيان وكان على علم بذلك حتى يكون حجة لاستعراض قوته وزيادة القمع مشيرا أن هذه الخطة لم تجدِ نفعًا ويرجع السبب في ذلك أن المجتمع بات لا يصدق أكاذيب أردوغان كما أن ألاعيب العدالة والتنمية أصبحت لا تحصل على دعم الناخبين بعد أن أصبحت سياسات أردوغان الفاشية مكشوفة للجميع.
صلاح الدين دمرتاش: يجب على المعارضة التركية التحرك ضد سياسات أردوغان
كما وأوضح دمرتاش أن النظام التركي يهدف من وراء هذه الأعمال إظهار نفسه بأنه مظلوم ويتعرض لمؤامرات للحصول على الدعم الشعبي.
وعن دور المعارضة التركية طالب دمرتاش بالتحرك سريعا واضعا في اعتباره سياسات أردوغان الفاشية.
مراقبون: الهدف الرئيس لإنشاء قناة اسطنبول هو الالتفاف على اتفاقية مونترو
يشار أن تفاقية “مونترو” دخلت حيز التنفيذ عام ألف وتسعمئة وستة وثلاثين بهدف تنظيم حركة مرور السفن عبر المضائق التركية إلى البحر الأسود، وفترة بقائها، وتشمل سفن الدول المطلة على البحر الأسود وغير المطلة.
هذا و أعلن أردوغان أن بلاده تعتزم وضع حجر الأساس لمشروع “قناة إسطنبول” الموازية لمضيق البوسفور حيث يرى خبراء أن الهدف الرئيس منه هو الالتفاف على اتفاقية مونترو التي تحد من عدد وأطنان السفن التي يمكنها الدخول عبر البوسفور.
