طائرات “سي 130” تفضح أنقرة .. التوافق بين تركيا ومصر بعيد المنال على الأراضي الليبية 

كشفت شحنات المرتزقة والأسلحة التي تحملها طائرات ” سي – مئة وثلاثين” التركية إلى ليبيا، النوايا الحقيقية لأنقرة تجاه علاقاتها مع مصر وخاصة فيما يتعلق بالشأن الليبي، والتي جاءت لتؤكد مرة أخرى زيف ادعاءات وزير خارجية النظام التركي جاويش أوغلو، بالقول إن بلاده لاترغب بالصدام مع مصر في ليبيا.

مرة أخرى، تتكرر الادعاءات التركية في محاولة التقارب مع الدول الفاعلة بالشأن الليبي كما حدث سابقا في العديد من القضايا حول العالم، ولعل التصريحات الأخيرة لوزير خارجية النظام التركي، مولود جاويش أوغلو، والمتضمنة عدم رغبة بلاده بالصدام مع القاهرة فيما يتعلق بالملف الليبي، بالإضافة إلى سعيها المزعوم للتوافق مع مصر سواء في ليبيا أو غيرها من الملفات الإقليمية مشيرا في الوقت نفسه إلى أن التواصل بين البلدين مستمر على الصعيد الاستخباراتي ووزارة الخارجية.

كل هذه التصريحات التركية الاستثنائية، تتشابه إلى حد كبير مع مواقف سابقة لمسؤولين أتراك على رأسهم رئيس النظام، أردوغان، بخصوص أزمة شرق المتوسط وغيرها من القضايا والتي اتسمت بعدم الثبات والتخبط، فتارة تطلق الحكومة التركية تصريحات تأخذ طابع التهديد والوعيد وتارة أخرى تدعو إلى الحوار وسيلة لحل القضايا العالقة، وكل ذلك يعود إلى عمق الأزمة الداخلية والخارجية التي يعيشها النظام التركي نتيجة سياساته الفاشلة.

محاولات النظام التركي للتقارب مع مصر، تأتي مع حديث عدد من المواقع، عن رصد طائرات عسكرية متجهة الى الغرب الليبي، محملة بالمرتزقة والأسلحة لدعم ميليشيا الوفاق هناك.

كما أكدت مصادر ليبية، قبل ثلاثة أيام، توجه طائرتي شحن قادمتين من تركيا إلى قاعدة الوطية غرب ليبيا في مؤشر واضح على استمرار أنقرة في دعم الميليشيات، على الرغم من القرارات الدولية والتي تحظر إدخال الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا.

خبير ليبي: وحدة خاصة مقرها الدوحة واسطنبول تعمد إلى خلق الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة

وفي السياق، أوضح خبراء ليبيون إن تركيا تعتمد في سياستها الخارجية منذ عام ألفين وأحد عشر على بث الفتن وضرب العلاقات بين دول المنطقة.

مشيرين أن وزارة الخارجية التركية تمتلك وحدة خاصة مهمتها الكشف عن الملفات التي تخلق الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة، وذلك بالاعتماد على لجان الكترونية مؤلفة من عناصر ينتمون لجماعة الاخوان ومقرها الرئيس في العاصمة القطرية الدوحة وكذلك اسطنبول.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى