نتيجة التراجع الاقتصادي.. عشرات الأسر تنزح من دمشق باتجاه مناطق الإدارة الذاتية

مع تطور الحالة الاجتماعية والاقتصادية والأمنية في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا؛ تستقطب مناطقها عشرات الأسر السورية النازحة من مناطق سيطرة حكومة دمشق.

يشهد الاقتصاد السوري تراجعاً وتدهوراً غير مسبوق؛ مخلفاً أزمة اجتماعية واقتصادية تتفاقم يوماً بعد يوم وخاصة في مناطق حكومة دمشق، عقب 11 عاماً من الأزمة والحرب في البلاد.

وتدفع الأزمة الخانقة في مناطق حكومة دمشق، بعض الأسر إلى النزوح من مناطقها صوب شمال وشرق سوريا؛ التي تشهد وضعاً أفضل مقارنة بالأوضاع في مناطق حكومة دمشق، على الرغم من الهجمات التركية المستمرة على المنطقة.

سائق لحافلة نقل الركاب بين العاصمة دمشق ومدينة منبج، يقول إن “حوالي (85) أسرة نزحت من دمشق إلى مدينتي، منبج وكوباني خلال شهر كانون الأول / ديسمبر الجاري فقط.

وأضاف “تواصلتُ مع العشرات من سائقي الحافلات التي تعمل يومياً بين مناطق حكومة دمشق ومناطق شمال وشرق سوريا، فإن العشرات من الأسر أيضاً تنزح إلى مدن إقليم الجزيرة قادمة من المناطق الداخلية، لأول مرة نلاحظ هذا النزوح للأسر تجاه مناطق الإدارة الذاتية؛ إنهم يجدون هذه المناطق أفضل، حيث تنعدم أدنى مقومات العيش في مناطق حكومة دمشق.

نازحة من بلدة خربة الورد جنوبي العاصمة دمشق تقول إن “الوضع أصبح كارثياً، فهي أمٌ لـ 3 أطفال أصغرهم فتاة تبلغ من العمر 8 أشهر”.

وأضافت بالقول “الحديث عن الكهرباء، بات محط سخرية خلال 24 ساعة، تزودنا الحكومة بساعتين فقط، دعك من ذلك، خلال عامين لم نتمكن من وضع المدفأة، والتدفئة على الرغم من ظروف الشتاء القاسية، بالمختصر إننّا على حافة الانهيار!”.

جدير بالذكر أن (6) أفران رئيسة في العاصمة دمشق، و(4) في مدينة حلب، وفرنٌ رئيس في مدينة حمص، خرجوا عن الخدمة؛ نتيجة النقص الحاد في المحروقات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى