أقدم الاحتلال التركي ومرتزقته ضمن ما يسمى الجيش الوطني على اختطاف عشرات المدنيين من سكان عفرين الأصليين، وسط الإسراع في بناء المستوطنات لتوطين عائلات المرتزقة فيها، والتي بلغ عددها حتى الآن تسع عشرة مستوطنة.
صعد الاحتلال التركي ومرتزقته من وتيرة عمليات خطفهم لمن تبقى من المدنيين الكرد في ديارهم بعفرين المحتلة عملا بخطة استكمال التغيير الديمغرافي الذي بدأته الدولة التركية منذ احتلال المنطقة قبل أكثر من ثلاث سنوات برفقة المجموعات المرتزقة السورية التي تنفذ أجندات الاحتلال التركي في سوريا.
وفي سياق ذلك ذكرت مصادر محلية أن مرتزقة تركيا برفقة الاستخبارات التركية، اختطفوا خلال الأيام القليلة الفائتة عشرات المدنيين في قرى ناحيتي شيه وجندريسه.
وطالت عمليات الخطف من تبقى من المدنيين الكرد في قرى هيكجة، مروانيه وجقلا وقرى أخرى في ناحية شيه، وعرف من بين المخطوفين وفقا لشبكة نشطاء عفرين الطفلان الشقيقان حنان ومنان بطال من أهالي قرية جقلا، والمدني مصطفى شيخ مصطفى من قرية هيكجه.
أما في ناحية جندريسه فقد عرف من بين المخطوفين المدنيان الكرديان، حمدان حسين ومصطفى حمدان من أهالي قرية آغجله، حيث تعرضا للضرب والإهانة خلال عملية الخطف.
إضافة إلى الشاب صبحي جميل سوراني الذي أقدم مرتزقة ما تسمى “الشرقية” على قتل شقيقه أواخر عام ألفين وثمانية عشر بعد احتلال المنطقة، وهما من أهالي قرية ” جقلي جومه” التابعة لذات الناحية.
وضمن الممارسات الممنهجة للتضييق على من تبقى من السكان الكرد الأصليين في ديارهم بعفرين المحتلة، استولى مرتزقة الاحتلال التركي على منزل تعود ملكيته إلى أسرة من سكان ناحية جندريسه، وأوضحت وكالة هاوار أن مرتزقة “أحرار الشام” ضمن ما يسمى “الجيش الوطني السوري” استولوا على منزل وسط بلدة جندريسه تعود ملكيته للمدني الكردي إبراهيم عيسى، وسرقوا كافة محتوياته.
سلطات الاحتلال التركي تسرع من عمليات بناء المستوطنات لتوطين مرتزقتها
وتأتي هذه الممارسات بالتزامن مع تسارع عمليات بناء المستوطنات لتوطين عائلات مرتزقة تركيا، حيث بلغ عدد المستوطنات التي شيدتها سلطات الاحتلال في عفرين المحتلة حتى الآن، تسع عشرة مستوطنة، وفقا لمنظمة حقوق الإنسان في عفرين.
