عفرين.. الاحتلال التركي يحوّل منازل المدنيين لمقرات عسكرية له

يحارب الاحتلال التركي حتى طبيعة عفرين وغاباتها بافتعال الحرائق واقتلاع الأشجار، فيما يستمر بسلسلة انتهاكاته بحق أهالي المقاطعة من خطف وفرض أتاوى عليهم.

يتعرض أهالي قرية كيمار التابعة لناحية شيراوا إلى انتهاكات من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، فقد استولى الأخير على أكثر من خمسة عشر منزلاً عائدا لأهالي القرية وحولها إلى مقراته العسكرية.
وتعتبر كيمار قرية أثرية، تضم قصورا ودور سكن أثرية عدة، منها القبة المرسوم عليها صورة طائرين للطاووس في جهتها الشرقية والكنيسة في الجهة الجنوبية منها.

وأكد أحد المواطنين أن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته يمنعون سكان القرية الأصليين من التجول فيها والوصول إلى أراضيهم القريبة من منطقة جدار التقسيم ، كما يمنعونهم من استخدام الهواتف المحمولة المزودة بالكاميرات ويصادرونها في حال كانوا قريبين من الجدار.
ووفقاً للمصادر، فإن المرتزقة قاموا بقطع خطوط الاتصال لمنع تواصل أهالي القرية مع الخارج وإجبارهم على شراء خطوط الشبكة التركية.

استمرار عمليات خطف المواطنين وابتزازهم وطلب الفدى المالية
هذا ولا يكاد يمر يوم على أهالي عفرين، إلا ويتعرض فيه عدد من المدنيين للخطف والانتهاك بهدف الابتزاز أو طلب الفدية.
فقد خُطف مدرس مادة الرياضيات محمد حسن من قرية قسطل مقداد بناحية بلبلة منذ ما يقارب العشرين يوماً ولا يزال مصيره مجهولاً.
كما أقدمت إحدى المجموعات المرتزقة على خطف المواطن “جيكر سمو” من أهالي قرية ” حج حسنه ” التابعة لناحية جندريسه بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً، وتم اقتياده الى جهة مجهولة .
ويستخدم المرتزقة هذه الحجج وإلصاقها بالمدنيين من أجل اختطافهم ومطالبة ذويهم فيما بعد بمبالغ مالية كبيرة كشرط لإطلاق سراحهم في حين يتعرض المخطوف لتعذيب شديد .

ولا ينتهي الأمر عند الاختطاف فقط، بل يصل حد الاعتداء على النساء بعد مداهمة منازل المدنيين، وحسب مصدر من عفرين فقد أقدم مرتزقة جيش أحرار الشرقية على مداهمة منزل أحد النساء في مركز المدينة والاعتداء عليها، ومحاولة خطف طفلها، إلا أنه ونتيجة صراخها الشديد تجمّع الأهالي واضطر المرتزقة للفرار.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى