وكالة أمريكية: عاصفة سياسية تختمر بين أردوغان وإمام أوغلو

قالت وكالة صوت أمريكا إن عاصفة سياسية تهب بين رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو وأردوغان، في الوقت الذي يواصل فيه زعيم العدالة والتنمية انتقاد أوغلو.

بعد أن لعبت الاعتبارات المالية والسياسية دوراً كبيراً في التأثير على قرار أردوغان بالتحرك ضد عمدة إسطنبول، كما لعبت ضد البلديات في شمال كردستان، قالت وكالة صوت أمريكا إن عاصفة سياسية تهبُّ بين رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو وأردوغان، في الوقت الذي يواصل فيه زعيم العدالة والتنمية انتقاد أوغلو.

حيث قال أردوغان يوم الأحد أمام حشد من “المؤيدين” في طرابزون إن عمدة إسطنبول “يدعم” من أسماهم أردوغان بأن لهم صلات بـ “الإرهاب” في آمد.

وأضاف “أولئك الذين لا يستطيعون اتخاذ موقف ضد الإرهاب؛ لا يمكن أن يكونوا رؤساء بلديات أو سياسيين”في إشارة إلى زيارة إمام أوغلو إلى آمد.

إذ التقى رئيس بلدية إسطنبول في نهاية الأسبوع الماضي مع زملائه رؤساء بلديات آمد ووان وميردين المنتخبين من قبل الشعب، الذين أقالتهم سلطات حزب العدالة والتنمية من مناصبهم الشهر الماضي، وعيّنت وصاةً تابعين للحزب عوضاً عنهم.

ولفتت الوكالة إلى أن إمام أوغلو أدان بشدة إقالة رؤساء البلديات المنتخبين ديمقراطياً، ووصفه بأنه هجوم على الديمقراطية. يأتي هذا في وقت يُحذّر المحللون من أن أردوغان يخطط وضع وصاة على رؤساء بلديات حزب الشعب الجمهوري المُعارض ايضاً.

وقال محاضر العلاقات الدولية “سولي أوزيل” من جامعة قادر في إسطنبول “إن الكثير من الناس اعتبروا هذا تهديداً حقيقياً. حيث يأخذ الكثير من الناس ما حدث لرؤساء البلديات الثلاثة في شمال كردستان على محمل الجد، وإمكانية تكراره في المدن حيث يسيطر حزب الشعب الجمهوري”.

ويُنظر إلى زيارة أوغلو إلى آمد، حسب الوكالة، على أنها خطوة لتوطيد الدعم بين الأصوات الكردية في تركيا، والتي كانت أساسية لفوزه في إسطنبول.

ويقول المحلل “أتيلا ييسيلادا” للوكالة “إمام أوغلو كسر التقليد مع حزبه بزيارة شمال كردستان، وتقاسم الخبز مع رؤساء البلديات المفصولين. هناك تحالف من نوع ما يدور بين حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي، وهو ما يجب على أردوغان عكسه إذا كان يرغب في التمسك بالسلطة”.

وقال “حسين باجي” أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الشرق الأوسط التقنية في أنقرة “قد تكون هذه بداية لعملية يمكن أن تنتهي بالسيطرة على إسطنبول وأنقرة”.

وأضاف “لقد مر أردوغان بخط إبعاد عمدة آمد ووان وميردين، وأعتقد أنه لا يستطيع التراجع. إنها لعبة قوة”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى