معهد أمريكي: اللص أردوغان لا يحق له أن يتحدث عن الديمقراطية

يرى تقرير لمعهد “جيتستون” الأمريكي، بأن أردوغان من بين أكثر القادة الذين أتوا إلى السلطة عن طريق التزوير، فيما يرى هو بأنه القائد الإسلامي الوحيد الذي أتى بطرق ديمقراطية.

أشار تقرير لمعهد “جيتستون” الأمريكي إلى أن أردوغان لطالما كان يتبجح بأنه الرئيس الإسلامي الوحيد، الذي أتى إلى السلطة بطريقة “ديمقراطية”، إلا أنه من بين أكثر القادة الذين وصلوا إلى السلطة عن طريق التزوير، ويسعى الآن زعيم العدالة والتنمية إلى القضاء على ما تبقى من ثقافة تركيا الديمقراطية.

فبعد خسارة حزب أردوغان لمدينة اسطنبول في الانتخابات البلدية التي أجريت في الحادي والثلاثين من شهر مارس/ آذار الماضي بفارق ثلاثة عشر ألف صوت، ومطالبة أردوغان بإعادتها بداعي التزوير، نوه المعهد الأمريكي “ساخرا”ً إلى أن صيحات أردوغان من أجل الديمقراطية بخصوص المخالفات والتزوير خلقت ابتسامات خجولة على وجوه معظم المراقبين الأجانب والأتراك، لأن المجلس الأعلى للانتخابات لم يجد أي تزوير في الأصوات، بل ازداد فارق الأصوات ليصل إلى ثمانمئة ألف صوت في انتخابات الإعادة بدلاً من ثلاثة عشر ألف صوت فقط في السباق الأولي.

وفي عام ألفين وستة عشر عيّنت وزارة الداخلية التركية وكلاء (وصاة) ليحلوا محل رؤساء البلديات المنتخبين من ثمانية وعشرين بلدية في جميع أنحاء البلاد، معظمهم في المناطق ذات الغالبية الكردية في شمال كردستان، نتيجة حجج واهية لطالما نشرتها الحكومة التركية، ويرى المعهد بأن المُستهدف هو حزب الشعوب الديمقراطي.

وفي حملته الانتخابية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لم يكن أردوغان يتردد في تهديد الناخبين الكرد: “الانتخابات تقترب. إذا نجح “المتورطون في الإرهاب” حسب وصفه، فسنعين الوكلاء دون تأخير”، قالها أردوغان في خطاب له.

وبحلول ذلك الوقت، كان أربعة وتسعين بلدية من أصل مئة واثنتين في المدن والبلدات ذات الأغلبية الكردية يديرها وكلاء عيّنتهم أنقرة، حيث تحركت أنقرة لإسقاط رؤساء البلديات واعتقالهم وسجنهم في أعقاب تصويت مجلس المدينة لعام ألفين وأربعة عشر.

ولم يفاجئ أردوغان أحداً عندما أقالت حكومته في التاسع عشر من شهر آب/أغسطس رؤساء البلديات الكرد وعينت بدلاً عنهم وصاة حكوميين في ثلاث مدن، واعتقلت أكثر من أربعمئة شخص. واتهم رؤساء بلديات ثلاث مدن رئيسية ذات غالبية كردية وهي آمد وماردين ووان بارتكاب جرائم مختلفة.

وفي الختام يقول المعهد “يجب أن يجلس أردوغان ويفكر ويكتشف: لماذا يصر الكرد في شمال كردستان البالغ عددهم عشرون مليوناً ؛ على انتخاب “الإرهابيين بنظر أردوغان” دائماً كرؤساء لبلديات مدنهم وبلداتهم، وتحدي دعواته للقيام بخلاف ذلك؟”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى