هجمات إدلب هدفها تحجيم النصرة والاحتلال التركي مستمر في تزويد المرتزقة

أوضح مراقبون للشأن السوري، أن الهدف من هجمات إدلب هو تحجيم مرتزقة هيئة تحرير الشام/ النصرة ، في حين أرسل الاحتلال التركي تعزيزات جديدة إلى مناطق الاشتباكات دعماً لهؤلاء، فيما تشهد محاور في اللاذقية اشتباكات قوية وسط سقوط قتلى وجرحى

رغم إعلان الاحتلال التركي وروسيا أن “الهدنة” التي تم الإعلان عنها في مناطق ما يسمى “خفض التصعيد” تشهد هدوءاً في مختلف جبهاتها وخاصة في ريفي حماة واللاذقية، إلا أن مرتزقة هيئة تحرير الشام/النصرة لا يزالون يشنون هجمات .

وبعد أحد عشر يوماً من القصف نجحت روسيا والنظام في السيطرة على ما يقارب أربعة أضعاف مساحة مدينة إدلب من مرتزقة الاحتلال التركي، وأوضح مراقبون للشأن السوري أن السبب الرئيس للتقدم بهذه السرعة هو اعتمادهم على عاملين أساسيين في المعركة، وهما الكثافة النيرانية جوياً وبرياً لإحداث انهيار عسكري سريع لدى المرتزقة.

ويرى مراقبون، أن الهجمات على إدلب ليست من أجل السيطرة عليها وإنما لتحديد مصير مرتزقة النصرة وبالفعل تمكن الروس والنظام من خلال سيطرتهم على مساحات واسعة من تحجيم هؤلاء الأمر الذي دفعهم إلى تحميل الاحتلال التركي مسؤولية الهزيمة كونهم يعملون تحت إمرته.

وبعد الاتهامات سارع الاحتلال التركي إلى إرسال عدد من المجموعات المرتزقة العاملة في المناطق التي تحتلها في الشمال السوري، وزودتهم بالصواريخ الموجهة، بناءً على طلب متزعم مرتزقة الهيئة أبو محمد الجولاني، كما زادت من وجودها على الحدود لإدخال الأسلحة الثقيلة لهم من معبر لواء إسكندرون المحاذي لإدلب.

وأبرز المجموعات التي يزودها الاحتلال التركي ، الجبهة الوطنية للتحرير، والتي عارضت منذ البداية “الهدنة” التي أعلنها الروس والأتراك في المنطقة، مما دفع تركيا إلى نقل المعركة لريف اللاذقية حتى يتسنى لها تزويدها بالأسلحة الثقيلة.

مرتزقة الجبهة الوطنية وبعد استلامهم للمعدات الثقيلة شنّوا هجوماً مع مرتزقة هيئة تحرير الشام على مناطق في سهل الغاب وجبهة الحويز، قتلوا على إثرها تسعة عناصر من قوات النظام وجرحوا عشرة آخرين، كما دمروا جرافة بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع مقدّم من الاحتلال التركي إليها.

وآخر هذه التعزيزات دخول مرتزقة “لواء درع الحسكة” إلى ريفي إدلب وحماة من مدينة عفرين المحتلة، للمشاركة إلى جانب المرتزقة ضد قوات النظام.

مرتزقة الحزب التركستاني العامل تحت الإمرة التركية أعلنوا هم أيضاً أنهم قاموا بقتل خمسة عناصر للنظام على جبهة الكبينة بريف اللاذقية، فيما كثّف الأخير القصف على هذا المحور في محاولة منه لسحب جثث قتلاه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى