عفرين..بعد اختطافه من قبل مرتزقة تركيا.. العثور على جثة مسن كردي مقتولاً قرب بحيرة ميدانكي

عثر أهالي بلدة ميدانكي في عفرين المحتلة على جثة مسن كردي، كان قد اختطف قبل يومين من قبل مرتزقة الاحتلال التركي من منزله في ناحية بلبلة، وتعد هذه الجريمة هي الرابعة التي تطال المسنين الكرد، خلال أقل من شهرين، في المنطقة المحتلة.

أضاف مرتزقة الاحتلال التركي جريمة قتل مروعة جديدة إلى سجلهم الحافل بالجرائم والإبادة العرقية التي يمارسونها في منطقة عفرين المحتلة.

وبعد الآلاف من جرائم الخطف والقتل وسرقة الممتلكات والكنوز الأثرية، يستهدف مرتزقة تركيا مؤخراً المسنين من أبناء عفرين الكرد الأصليين، ممن تبقى في ديارهم، إما أثناء السطو على منازلهم، أو اختطافهم بدافع استحصال فدى من ذويهم، وذلك ضمن سياسة التضييق عليهم لدفعهم لمغادرة منطقتهم.

وفي هذا السياق عثر أهالي بلدة ميدانكي التابعة لناحية شرا يوم أمس على جثة المسن الكردي، عارف عبدو خليل، مقتولاً ومرمياً قرب بحيرة ميدانكي، بعد يوم من اختطافه.

ونقلت منظمة حقوق الإنسان في عفرين عن مصادر محلية أن المسن البالغ من العمر ثمانين عاماً كان قد اختطف في التاسع من الشهر الجاري، إضافة لسرقة مبلغ عشرة آلاف دولار من منزله في قرية قزلباشا بناحية بلبلة، من قبل مرتزقة الاحتلال، وأكدت المصادر أن المسن كان مقعدا ويعاني من أمراض مزمنة.

مقتل 4 مسنين كرد خلال أقل من شهرين من قبل مرتزقة تركيا

وتعد هذه الحادثة رابع جريمة قتل يتعرض لها المسنون الكرد في منطقة عفرين المحتلة خلال الشهرين المنصرمين، حيث أقدم مرتزقة تركيا المسيطرون على قرية آنقلة بناحية شيه، على قتل المسنة الكردية فاطمة كنه خنقاً، في الثامن عشر من نيسان الماضي خلال سرقة منزلها.

وبعدها بأربعة أيام, أي في الثاني والعشرين من الشهر ذاته، أقدم مستوطنون مسلحون، ضمن مرتزقة تركيا، على ضرب المسن الكردي “علي أحمد” البالغ من العمر أربعة وسبعين عاماً، بوحشية حتى الموت، أثناء محاولة المغدور، منع المرتزقة من رعي أغنامهم في بستانه المجاور لمنزله في بلدة ميدانكي التابعة لناحية شرا

وفي الخامس والعشرين من شهر أيار المنصرم فقد المواطن نظمي رشيد عكاش ثلاثة وسبعون عاماً حياته، نتيجة اعتداء رعاة مستوطنين عليه، بعد محاولته منعهم من رعي أغنامهم في بستانه.

مراقبون: جرائم قتل المسنين هدفها السرقة وإفراغ المنطقة من سكانها الأصليين

يشار إلى أن معظم أهالي عفرين الكرد الأصليين، والذين كانوا يشكلون أكثر من تسعين بالمئة من سكانها، هجروا قسراً من ديارهم، أثناء الغزو التركي للمنطقة واحتلالها منتصف آذار ألفين وثمانية عشر، وبقيت نسبة قليلة من الأهالي في منازلهم، معظمهم مسنون، الذين ظنوا أنهم قد ينجون من جرائم المحتل ومرتزقته، لاعتبارات كبر سنهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى