شن مرتزقة “الجيش الوطني السوري” التابع للاحتلال التركي حملة اختطافات طالت العشرات من المواطنين الكرد، ممن تبقى في عفرين المحتلة، لمنعهم من إحياء عيد نوروز.
للعام الثالث على التوالي حول الاحتلال التركي ومرتزقته فرحة عيد نوروز في منطقة عفرين المحتلة، إلى ذريعة لممارسة قمعهم بحق من تبقى من أبنائها في الداخل.
وعلى غرار العام الماضي، ذكر مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، إن مرتزقة “الجيش الوطني السوري” التابعين للاحتلال التركي، شنوا حملة اختطافات طالت العشرات من المواطنين الكرد، لمنعهم من الاحتفال بعيد نوروز، الذي يعتبر رأس السنة لدى الشعب الكردي، كما يحتفل به عشرات الملايين في دول المنطقة.
المرتزقة يشنون حملة مداهمة واختطاف في المدينة وعشرات القرى لمنع إشعال نيران نوروز
وأوضح المركز أن دوريات مشتركة خرجت تجوب شوارع وأحياء مدينة عفرين، وقامت باختطاف تسعة مواطنين خلال حملة اقتحامات عشوائية لعدد من الأحياء وجرى نقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف المختلفة، وعرف من المخطوفين المواطن “عابدين عطنة” وهو من أهالي قرية حبو التابعة لناحية ماباتا والمواطن “حسن حسن”.
وفي ناحية شيه انتشر المرتزقة في الشوارع لساعات واعتقلوا ثلاثة مواطنين كانوا عائدين من سوق المدينة، كما نفذت قوات الاحتلال التركية برفقة سيارات تحمل مرتزقة من فيلق الشام حملات دهم وتفتيش بعدة مناطق في ريف عفرين اعتقلت خلالها تسعة مواطنين.
وأضاف المركز نقلاً عن المصادر المحلية أنّ العشرات من المواطنين تم اعتقالهم على حاجز في قرية ترنده بحي الأشرفية,عرف منهم المواطن “صلاح إيبو” وهو من أهالي قرية كورزيله.
كما داهم العشرات من مرتزقة “الجيش الوطني السوري” قرى في ناحية جندريسه واختطفوا عددا من المواطنين عرف منهم ” شيراز صالح” من قرية كفردله. كما قاموا بالاعتداء على مواطن في قرية جلمة بذات الناحية، لقيامه بإشعال النيران احتفالاً بنوروز.
المرتزقة دمروا في نوروز 2018 نصب “كاوا الحداد” رمز الحرية لدى الكرد
وكان جيش الاحتلال التركي ومرتزقته احتلوا منطقة عفرين في الثامن عشر من آذار ألفين وثمانية عشر، وقبل ثلاثة أيام من عيد نوروز الذي يصادف الواحد والعشرين من آذار كل عام، أقدم الاحتلال على تدمير نصب كاوا الحداد، بطل قصة نوروز الخالدة، والذي يعتبر رمزاً لهزيمة الشر، والتحرر من الظلم والعبودية، منذ ألفين وستمئة واثنين وثلاثين عاماً لدى الشعب الكردي ومكونات أخرى في المنطقة.
