أقدم مرتزقة تركيا على قتل مسن إيزيدي ممن تبقى من أهالي عفرين الكرد في ديارهم المحتلة، وذلك بعد رفضه دفع إتاوة للمرتزقة، وسط استمرار جرائم المحتل وانتهاكاته في المنطقة المحتلة.
منذ أكثر من عامين على احتلال الجيش التركي ومرتزقته لمنطقة عفرين السورية، يواجه من تبقى من سكانها الكرد الأصليين جرائم وانتهاكات يندى لها جبين الإنسانية، ولا يكاد يمر يوم على أهالي عفرين إلا ويشهدون جريمة قتل أو اختطاف أو سرقة لممتلكاتهم.
وفي سياق ذلك أقدم مرتزقة تركيا أمس الخميس على قتل مسن كردي إيزيدي بدم بارد، نتيجة رفضه دفع إتاوة طالبوا بها في وقت سابق.
وذكر موقع عفرين بوست، أن المسن الكردي نوري جمو عمر شرف ثلاثة وستون عاماً، وهو من أهالي قرية شاديرة التابعة لناحية شيراوا، تعرض للقتل مساء أمس، بعد مداهمة المرتزقة التابعين للاحتلال التركي لمنزله، وإطلاق الرصاص عليه بشكل مباشر.
وكان هؤلاء المرتزقة طالبوا المسن الكردي قبل فترة بدفع إتاوة مالية بعد معرفتهم ببيعه قطعة أرض زراعية عائدة له، وبعد تهديداتهم له لعدة أيام في محاولة لاستحصال الإتاوة منه ورفضه دفعها، نفذ المرتزقة وعيدهم وأقدموا على قتله.
يشار إلى أن المسن الكردي نوري جمو تعرض في وقت سابق لعملية اختطاف من قبل مرتزقة تركيا، وتم الإفراج عنه بعد دفعه فدية مالية تُقدر بـ “ثمانية آلاف يورو”.
مرتزقة الاحتلال التركي يبيعون أملاك المُهجرين الكُرد للمستوطنين
وفي سياق الجرائم والانتهاكات أيضاً قالت مصادر محلية إن المرتزقة أقدموا على بيع أرض زراعية، تعود ملكيتها لعائلة المواطن “محمود كلش” من أهالي قرية قيبار، لمستوطن من إدلب بمبلغ أربعة ملايين ليرة سورية. كما يقدمون على بيع منازل للمواطنين الكرد المهجرين للمستوطنين، بالتواطؤ مع المجالس الاحتلالية.
ومن أجل شرعنة التصرف بأملاك أهالي عفرين المهجرين، تزعم سلطات الاحتلال أنه تتم المصادقة على عمليات البيع من قبل دائرة التوثيق العقاري في ما يسمى المجلس المحلي التابع لها.
تحويل تل جندريسه الأثري إلى قاعدة عسكرية تركية
وبالتوازي مع الجرائم التي تطال البشر في عفرين المحتلة، فإن تاريخها وآثارها أصبحت هدفاً للمحتل أيضا، فمنذ الغزو التركي منتصف آذار ألفين وثمانية عشر أصدر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومنظمات حقوقية كثيرة عدة تقارير تفيد بتعرض المواقع الأثرية للسرقة والتخريب، ومن بين هذه المواقع تل جندريسه الأثري الذي تعرض للتدمير وإجراء حفريات تخريبية فيه بالآليات الثقيلة وتحويله إلى قاعدة عسكرية تركية.
