عقب أسبوعين من انفجار مرفأ بيروت.. المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تحكم في قضية الاغتيال

رحب رئيس البرلمان العربي, بحكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال رفيق الحريري , داعيا إلى تسليم الشخص الذي ارتكب الجريمة, فيما أعلن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق ونجل الحريري سعد الحريري, عن قبوله بحكم المحكمة في قضية اغتيال والده.

عقب أسبوعين من نفجار مرفأ بيروت الذي دمر حوالي ثلث العاصمة ، وأصاب الآلاف في مسلسل العنف, عقدت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان, جلسة غيابية في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري, بعد خمسة عشر عاما على عملية اغتياله.

حيث توجهت أصابع الاتهام حينها إلى حزب الله اللبناني الموالي لإيران, على الرغم من عدم وجود دليل على ضلوع قيادة الحزب, كون الحريري كان سنيا ومن أبرز المناهضين للتدخل الإيراني في شؤون لبنان, وجاء اغتياله بهدف تصفية القوى السياسية المواجهة للمحور الإيراني.

وفي الجلسة التي عقدت يوم أمس, في مدينة لاهاي الهولندية, دانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان متهما واحدا في قضية الاغتيال وهو سليم عياش عضو في حزب الله اللبناني، في حين برأت ثلاثة متهمين وهم كل من حسين عنيسي وحسن حبيب مرعي وأسد صبرا لعدم كفاية الأدلة .

البرلمان العربي يرحب بحكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان

وعلى خلفية ذلك, رحب رئيس البرلمان العربي، الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي، بحكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فى قضية اغتيال رفيق الحريري. ودعا إلى ضبط وتسليم الشخص المُدان الذي ارتكب العمل الإرهابي إلى المحكمة الدولية، تحقيقاً للعدالة ودعماً لأمن واستقرار لبنان وصوناً لوحدته الوطنية.

كما أكد السلمي, على أهمية حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وإنهاء حيازة الميليشات والأحزاب للسلاح خارج إطار سلطة الدولة، وضرورة دعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها الوطنية.

من جانبه ,رفض زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله تسليم المتهمين الأربعة، مشككا في شرعية المحكمة.

سعد الحرير يدعو حزب الله إلى تقديم التضحيات بعد ثبوت تورط أحد أعضائه في مقتل والده

إلى ذلك أعلن نجل الحريري سعد الحريري, يوم أمس, قبوله بحكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال والده ، داعيا حزب الله إلى تقديم “التضحيات” بعد أن دانت المحكمة أحد أعضائه.

كما واعتبر سعد الحريري أنه “بات واضحا للجميع أن هدف الجريمة الإرهابية هو تغيير وجه لبنان ونظامه وهويته الحضارية”، مضيفا أن “أهمية هذه اللحظة التاريخية اليوم هي الرسالة لمرتكبي الجريمة الإرهابية والمخططين لها،و أن زمن استخدام الجريمة السياسية من دون عقاب انتهى”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى