عام على مجزرة تقل بقل..الاحتلال التركي يستمر في مخطط إبادة الكرد

مر عام على مجزرة تقل بقل في مدينة ديرك التابعة لمقاطعة قامشلو والتي راح ضحيتها 11 مدنياً بينهم صحفي، والتي ارتكبتها الفاشية التركية التي لا تتوانى عن شن الهجمات بطائراتها الحربية والمسيّرة على المدنيين في شمال وشرق سوريا.

مر عام على ارتكاب الاحتلال التركي مجزرة بحق المدنيين في قرية تقل بقل التابعة لمدينة ديرك بمقاطعة قامشلو، والتي جاءت استكمالاً لمخطط الإبادة الذي تمارسه الفاشية التركية بحق الكرد.

حيث استهدفت طائرات الحربية لدولة الاحتلال ليلة التاسع عشر والعشرين من تشرين الثاني العام الفائت، شركة الكهرباء في القرية، وعندما توجه جمع من الأهالي لاسعاف الجرحى، شنت طائرات الاحتلال هجوماً على المدنيين مرتكبة مجزرة راح ضحيتها أحد عشر مدنياً بينهم مراسل وكالة أنباء هاوار، عصام عبد الله، كما أصيب ستة آخرون.

وكانت ذريعة الاحتلال حاضرة، إذ أنها وجهت اتهامات لقوات الحماية في شمال وشرق سوريا بالوقوف خلف انفجار حدث في شارع الاستقلال في حي بك أوغلي وسط مدينة إسطنبول، والذي أسفر عنه مقتل ستة أشخاص وجرح واحد وثمانين آخرين. وذلك كونها تكنّ العداء للشعب الكردي وبشكل خاص للتجربة الديمقراطية لشعب شمال وشرق سوريا، فهي لا تتوانى عن خلق مختلف الذرائع والحجج لشن هجمات على شعب المنطقة بهدف القضاء على هذه التجربة.

وعلى الرغم من أن قوات سوريا الديمقراطية نفت اتهامات الاحتلال التركي، لكن الاحتلال شنّ سلسلة هجمات عسكرية ضد العشرات من المواقع الحيوية والخدمية والبنية التحتية في شمال وشرق سوريا.

وأسفر قصف الاحتلال التركي عن تدمير محطات ومخازن للنفط وخروج العديد من مصادر الطاقة في شمال شرق سوريا عن الخدمة، فضلاً عن استشهاد وجرح عدد من المدنيين.

كما أسفر استهداف الطيران الحربي للاحتلال التركي عن استشهاد ثلاثة آخرين في كل من الدرباسية ومنطقة زركان وكوباني، وإصابة ثلاثة مدنيّين بجروح، وألحقت أضرار بالغة بمنازل وممتلكات المدنيين.

كما أسفرت هجمات الاحتلال على إحدى نقاط قوات حكومة دمشق عن فقدان خمسة عشر عنصراً من عناصرها لحياتهم.

لم تكن مجزرة قرية تقل بقل الأولى وليست الأخيرة، فقد تعرضت مناطق شمال وشرق سوريا منذ أكثر من عقد من الزمن لعشرات المجازر راح ضحيتها آلاف الشهداء.

ففي شهر تشرين الأول من العام الجاري تعرضت مناطق شمال وشرق سوريا لهجمات الاحتلال، طالت العديد من المؤسسات والمواقع الخدمية والبنى التحتية للمنطقة وأسفرت عن استشهاد سبعة وأربعين شخصاً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى