بيروت تسلم لاجئين سوريين لدمشق..وشبح “الترحيل القسري” يلاحق الآخرين بدول الشتات

قامت السلطات اللبنانية بترحيل سجينين من سجن رومية وتسليمهم إلى حكومة دمشق، الأمر الذي دفع بالعشرات من السجناء للتظاهر والتهديد بالانتحار خوفاً في حال تسليمهم لدمشق، يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار العنصرية والكراهية بحق اللاجئين السوريين في دول الشتات وخاصة لبنان وتركيا.

في ظلّ تصاعد العنصرية والكراهية في الدول المستضيفة للاجئين السوريين وبالتزامن مع إقدام بعض هذه الدول على عمليات الترحيل القسرية، بات شبح الترحيل يلاحق اللاجئين السوريين بشكل أكبر خاصة في تركيا ولبنان، حيث عمليات العودة القسرية بشكل يومي تطال العشرات من بينهم نساء وأطفال.

عملية الترحيل طالت سوريين من سجن “رومية”..والسجناء يهددون بالانتحار بحال ترحيلهم

وتحت مسمى العودة الطوعية، أقدمت السلطات اللبنانية على تسليم لاجئ سوري سجين في سجن رومية إلى حكومة دمشق، بعد اعتقاله في وقت سابق، يأتي ذلك بعد إعلان بيروت عن فتح ما يسمى “ببرنامج العودة الطوعية”، حيث افتتحت بلدية عرسال التي تضم مخيمات للاجئين السوريين باب التسجيل ضمن برنامج العودة الطوعية, وبدء التحضيرات لتجهيز قوافل العودة.

المرصد السوري: 4 سجناء يهددون بالانتحار بدل تسليمهم لحكومة دمشق

وفي سياق ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بان 4 سجناء سوريون هددوا بشنق أنفسهم داخل سجن رومية بدل تسليمهم إلى حكومة دمشق.

حالة رعب تسود السجناء في سجن “رومية” من عمليات تسليم مماثلة

وخلقت حادثة تسليم السجين لحكومة دمشق، حالة رعب بين السجناء، وهددوا بأقدامهم على الانتحار في حال استمرار السلطات اللبنانية بعمليات الترحيل والإعادة القسرية.

المرصد: خلال 2023 الجيش اللبناني اعتقل وسلم العشرات من السوريين لحكومة دمشق

ولفت المرصد السوري أنه في نيسان 2023، تصاعد التضييق بحق اللاجئين السوريين في لبنان، ونَفَّذَ الجيش اللبناني مداهمات لمنازل ومخيمات السوريين في لبنان، بقصد ترحيلهم إلى سوريا، وذلك بعد اجتماعات بين مسؤولين محليين مع نظرائهم في دمشق، والاتفاق على البدء بعمليات الترحيل تحت مسمى العودة الطوعية.، وشملت عمليات الترحيل نساء ورجالاً وأطفالاً من عدة مناطق لبنانية.

عمليات الترحيل القسرية للاجئين منافية للقوانين الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان

وتعتبر عمليات الترحيل القسرية للاجئين السوريين دليلاً على عدم احترام السلطات اللبنانية لحقوق اللاجئين بالحماية من العنف والملاحقة القضائية، في وقت تعيش بلدانهم أوضاعاً أمنية غير مستقرة وصراعات مسلحة على السلطة، على النحو المنصوص عليه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانون الدولي.

اللاجئون السوريون يعترضون للعنصرية والكراهية في دول الشتات وخاصة تركيا ولبنان

عمليات الترحيل والعنصرية والكراهية بحق اللاجئين السوريين لا يقتصر على لبنان فقط، بل في تركيا أيضا،ً التي تقوم بشكل شبه يومي بإعادة العشرات من اللاجئين قسراً، وتسليمهم إلى مرتزقتها عبر المعابر المحتلة، الذين يقومون باعتقالهم وطلب فديات مالية لقاء إطلاق سراحهم.

ترحيل العشرات من السوريين بشكل يومي من قبل الاحتلال وتوطينهم بالمناطق المحتلة

بينما يقوم الاحتلال التركي بتوطين المرحلين قسراً ضمن المناطق المحتلة ومنازل المهجرين قسراً، وذلك في سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال لتطبيق التغيير الديمغرافي والتطهير العرقي في المناطق السورية المحتلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى