على الرغم من التحذيرات الأمنية .. أردوغان يعمد إلى ترقية ضابط بارز في الجيش التركي

كشف موقع “نورديك مونيتور” السويدي عن وثائق سرية تتضمن موافقة أردوغان على ترقية ضابط بارز في الجيش التركي على الرغم من التحذيرات الامنية بخصوص انتماء قريب له الى جماعة متطرفة تابعة للقاعدة.

وثائق سرية تتجدد مرة أخرى إلى جانب عدد كبير من التقارير والفيديوهات خلال الفترة الماضية مؤكدة على العلاقة الوثيقة بين النظام التركي والجماعات المتطرفة ….. موقع “نورديك مونيتور” السويدي كشف كعادته عن وثائق ومعلومات تختلف هذه المرة عن سابقاتها , حيث عمد أردوغان إلى تقوية نفوذ بعض الضباط المتورطين بصلاتهم مع جماعات تابعة للقاعدة وترقيتهم إلى مناصب قيادية في الجيش التركي على الرغم من التحذيرات الأمنية التي تقدمها الدراسات عن هؤلاء الأشخاص.

وذكرالموقع السويدي أن الفحص الدقيق الذي أجري حول العقيد فداي أونسال وهو ضابط في الجيش التركي كشف أن ابن عمه كان عضوا في الجماعة السلفية التابعة للقاعدة في تركيا, مضيفا أن هذه المعلومات الاستخبارية أعدتها المديرية العامة للأمن في ألفين وثلاثة عشر , ونقلتها إلى هيئة الأركان العامة التي أبلغت بدورها قيادة القوات البرية , وبناء على ذلك وضع أونسال على “القائمة الزرقاء” مما يعني أنه كان هناك أسئلة جدية بخصوص سجله حيث يخضع كبار الضباط في القوات المسلحة التركية لعملية تدقيق صارمة بشكل دوري كل عام وبخاصة قبل اتخاذ قرارات الترقيات والتعيينات من قبل المجلس العسكري الأعلى برئاسة أردوغان.

الوثائق المسربة التي كشف عنها الموقع السويدي تضمنت أيضا تورط الضابط التركي في عصابة إجرامية منظمة تتخذ من أزميرغرب تركيا مقرا لها , وذلك من خلال وجود اسمه ضمن السجلات الأرشيفية التابعة للعصابة , كما تضمن الارشيف علاقة العقيد أونسال مع امرأة أجنبية خارج نطاق الزواج عندما كان ملحقا عسكريا في البوسنة والهرسك ….. كما تميزسجله باستغلال منصبه من خلال استخدام العسكريين والمركبات الخاصة بالجيش لاغراض شخصية أثناء خدمته في ماتسمى بجمهورية شمال قبرص.

كل هذه الوثائق والسجلات الأرشيفية بالإضافة إلى التقارير الاستخباراتية الصادرة عن المديرية العامة للأمن والتي تتحدث في مجملها عن أرشيف أسود للعقيد فداي أونسال إلى أن اردوغان قرر إبقاءه في وظيفته وتكليفه برئاسة القسم المسؤول عن التخطيط للتدريبات العسكرية بل ذهب إلى أبعد من ذلك , حيث تمت ترقيته في عام ألفين وتسعة عشر إلى رتبة عميد ثم إلى رتبة فريق وتعيينه أمينا عاما لهيئة الأركان العامة لتمدد مهمته بعد انتهائها لمدة عام آخر بقرار من أردوغان باعتبارها واحدا من الشخصيات المقربة بعد طرد رأس النظام التركي لآلاف الضباط الأتراك تحت اتهامات وحجج واهية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى