عمليات تنقيب مشتركة بين قوات حكومة دمشق و مرتزقة الاحتلال التركي في ريف حلب

كشفت منظمة حقوقية سورية عن عمليات تنقيب مشتركة بين قوات حكومة دمشق و مرتزقة الاحتلال التركي في ريف حلب حيث قام كلا الطرفين بعمليات التنقيب عن الآثار في عموم مدينة تادف .

يبدو أن حروب المعابر التي شنها مرتزقة “هيئة تحرير الشام” ومن لف لفيفهم من مرتزقة الاحتلال التركي في الآونة الاخيرة ضد بعضهم البعض في كل من ريف حلب وعلى وجه الخصوص في عفرين لوصل تلك المناطق مع حكومة دمشق وتركيا وجني المال لم يكن وليد الساعة بل سبقها ما سبق.

حيث أشار تقرير “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” إلى عمليات حفر وتنقيب غير مشروعة عن الآثار في مدينة تادف (بالريف الشرقي لحلب) وذلك في أواخر عام 2021 وكشفت الشهادات التي حصلت عليها المنظمة استمرار العمليات حتى منتصف العام الحالي، في العديد من المواقع التي يتقاسم السيطرة عليها كل من قوات حكومة دمشق تحديدا عناصر من الفرقة الرابعة من جهة، ومرتزقة الاحتلال التركي من جهة أخرى.

وبحسب الشهادات التي جمعتها “سوريون”، قام كلا الطرفين بعمليات التنقيب عن الآثار في عموم مدينة تادف، وأفادت وجود نوع من التنسيق بين الطرفين، وهو ما يمكن أن يُفسّر سبب عدم استهداف العناصر أو المجموعات العاملة في التنقيب لبعضها.

كما وثقت “سوريون” قيام إحدى مجموعات ما يسمى “بالدفاع الوطني” التابعة للفرقة الرابعة بالتنقيب عن القطع الأثرية وتهريبها، وذلك بالتنسيق مع متزعمين من مرتزقة الحمزات وهما المسؤولان بشكل رئيسي عن عمليات التنقيب في المنطقة.

أظهرت عمليات الرصد التي أجرتها “سوريون” خلال الأشهر السابقة وما جمعته من شهادات وأدلة، أن عمليات التنقيب عن الآثار تمت بشكل أساسي في محيط الكنيس اليهودي الأثري الموجود في مدينة تادف التي سيطر عليها مرتزقة داعش منذ مطلع عام 2014، حتى شباط 2017، قبل أن تنقسم المدينة إلى قسمين يخضعان لسيطرة كل من قوات حكومة دمشق ومرتزقة الاحتلال التركي والتي مازلت خط تماس بين الطرفين ويمُنع سكانها المدنيون من العودة إليها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى