معاناة فوق معاناة الاحتلال..أهالي كري سبي المحتلة يلجؤون إلى الحطب وروث الحيوانات للتدفئة

مع حلول فصل الشتاء البارد وأجوائه القاسية، يلجأ أهالي كري سبي المحتلة إلى وسائل بدائية للتدفئة وسط احتكار الاحتلال التركي ومرتزقته للمحروقات إلى جانب مواد أساسية مختلفة وبيعها بأسعار باهظة تفوق قدرة المواطنين في ظل انعدام فرص العمل.

تتزايد معاناة أهالي كري سبي المحتلة مع كل مرحلة وكل فصل، حيث يقمع الاحتلال التركي ومرتزقته سبل العيش فيها ويضيقون الخناق على سكانها بهدف تهجيرهم وتوطين المرتزقة في منازلهم والاستيلاء على ممتلكاتهم، ومع حلول فصل الشتاء لجأ الاحتلال ومرتزقته إلى التحكم بالمحروقات لإثقال كاهل المواطنين بنفقاتها مع فرض ضرائب عليها.

وفي السياق، لجأ أهالي مقاطعة كري سبي المحتلة إلى جمع الحطب وتخزين روث الحيوانات لاستخدامه في التدفئة، في ظل عدم قدرتهم على شراء مواد التدفئة لتحكم مرتزقة المحتل التركي بتجارتها وانعدام فرص العمل في المنطقة.

وتردت الأوضاع الاقتصادية والخدمية في المنطقة بعد احتلالها، في ظل تحكم الاحتلال ومرتزقته بأسعار المواد من طحين، ومحروقات، ومواد تموينية وغيرها، حيث وصل سعر برميل مازوت التدفئة إلى نحو مليونين ومائتي ألف.

ويتحكم مرتزقة الاحتلال التركي في المعبر الحدودي ما بين دولة الاحتلال وكري سبي وطرق التهريب من خلال ما تسمى “المكاتب الاقتصادية”، التي تفرض ضرائب باهظة على كافة المواد الداخلة إلى المقاطعة المحتلة، ما يجعل المواطنين غير قادرين على شراء حتى مستلزماتهم البسيطة، في ظل ما يعانونه من تردي الأوضاع الاقتصادية فضلاً عن الانتهاكات بحقهم.

وأفاد مصدر محلي من ريف مقاطعة كري سبي المحتلة بأن أهالي ريف المقاطعة المحتلة لم يعودوا يفكرون في مازوت التدفئة كون المرتزقة يسرقون كل شيء ويتحكمون بكل شيء، ونوّه إلى أن الأهالي ومع حلول فصل الشتاء بدأوا بجمع أعواد القطن والذرة الصفراء، بالإضافة إلى تخزينهم لروث الحيوانات خلال أشهر الصيف من أجل استخدامها في التدفئة.

في حين تلجأ بعض العائلات، إلى جمع أكياس النايلون والمواد البلاستيكية المستعملة من الحاويات أو أطراف القرى لاستخدامها في التدفئة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى