غموض وتساؤلات كثيرة تلف تحطم طائرة الرئيس الإيراني ومقتله مع قيادات الصف الأول

الى ايران …تساؤلات وغموض كبيرين يلفان حادثة تحطم الطائرة المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في وقت وضع فيه محللون وتقارير إعلامية الكثير من الفرضيات، منها أن وفاة رئيسي هو نتيجة “الصراع الداخلي في إيران”.

بعد ساعات طويلة من فقدان أثر الطائرة المروحية التي كانت تقله والوفد الذي كان برفقته في اجتماعه مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أعلن التلفزيون الإيراني وفاة ابراهيم رئيسي والوفد المرافق له في تحطم طائرتهم المروحية نتيجة الأحوال الجوية السيئة في منطقة تقع شمال غرب البلاد، في حادثة أحيطت بها الكثير من الغموض والتساؤلات.

حديث عن طائرتين مرافقتين لطائرة رئيسي.. وغياب ذكرها فيما بعد بشكل كامل

سيناريوهات عدة تحدثت عنها تقارير إعلامية دولية ومحللون عن سقوط طائرة رئيسي واجتماع كل القيادات الإيرانية فيها، ومصير الطائرتين الآخرتين اللتان كانتا برفقة رئيسي، وحديث الإعلام الإيراني عنهما بداية وغياب الحديث بعد ذلك بشكل تام، وتضارب الأنباء حول سلامة القيادة الإيرانية وهبوط الطائرة لعطل فني إلى حين الإعلان عن تحطمها ومقتل ركابها بشكل كامل.

فرضية الاغتيال من قبل إسرائيل..”مستبعدة” وتل أبيب نفت ضلوعها في حادثة تحطم الطائرة

فرضية أن تكون إسرائيل وراء عملية مقتل الرئيس الإيراني والوفد المرافق له، من بين السيناريوهات، إلا أن ذلك مستبعد بحسب التقارير الإعلامية، ولو كان لتل أبيب ماضٍ في عمليات اغتيال طالت شخصيات إيرانية؛ عسكرية وعلماء البرنامج النووي، إلا أنّ القيام بهكذا عملية لرأس هرم الدولة مستبعد وفق محللين.

الحادث عرضي..رئيس دولة يسافر من دون حماية وبروتوكولات الأمن الخاصة

أما فيما يخص أن يكون الحادث عرضياً، فهنا ظهرت تساؤلات كثيرة حول كيفية أن يسافر رئيس دولة دون مرافقة وحماية ودون بروتوكولات الأمن الخاصة بالشخصيات السيادية، كرئيس الدولة ووزير الخارجية، وكيف يمكن لكل هذه الشخصيات أن يجتمعوا في مكان واحد وهو أمر مخالف للبروتوكولات.

الطائرة المروحية التي أقلت رئيسي والوفد المرافق له كانت للهلال الأحمر الإيراني

إضافة إلى أن الطائرة التي حملت رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان، كانت مروحية تابعة للهلال الأحمر الإيراني، التي تفتقد للكثير من وسائل الأمان والاتصالات المتطورة.

الاجتماع مع الرئيس الأذربيجاني كان يمكن تأجيله في ظل الظروف الجوية السيئة

ناهيك عن أن اجتماعه بالرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، كان لافتتاح مشروع سد مشترك على الحدود ما بين البلدين، ونظراً لسوء الأحوال الجوية للمنطقة التي كانت ستمر فيها المروحية، كان يمكن تأجيل اللقاء أو على الأٌقل مكوث الرئيس الإيراني في أذربيجان إلى حين تحسن الأحوال الجوية، أو نقله براً في ظروف آمنة أكثر.

رئيسي “تمت تصفيته داخلياً”..صراع على منصب المرشد الأعلى وخامنئي يريده لنجله

ووفق التقارير الإعلامية والمحللين، فإن السيناريو الأقرب للواقع، هو أن تحطم مروحية الرئيس الإيراني ووفاته مع قيادات الصف الأول هو بفعل “الصراع الداخلي في إيران”، حيث يعتبر ابراهيم رئيسي من التيار المتشدد والأكثر شعبية في إيران، وهناك مخاوف من شعبيته وامكانية أن يحل محل المرشد الأعلى الإيراني؛ الذي بدوره يعمل لأن يكون هذا المنصب لأبنه خلفاً له.

اجتماع كل القيادات الإيرانية في طائرة واحدة يخالف بروتوكولات الأمن

وبالتالي فإن إمكانية أن يكون المرشد الأعلى علي خامنئي، هو من أعطى قرار اغتيال الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان المعروف بقربه من رئيسي، خاصة وأن خامنئي ظهر قبل إعلان وفاة الرئيس الإيراني بساعات وتحدث عن عدم تأثر الدولة في حال مقتله وأن أمور الدولة ستسير كما يرام.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى