غياب خطط تنموية والجفاف يدفع مزارعي منبج للتحول في أنماط زراعتهم

تغير المناخ والجفاف الذي يضرب المنطقة وحسر الاحتلال التركي لمياه نهر الفرات وغيرها العديد من العوامل دفعت مزارعو منبج للتحول من زراعة القمح إلى الخضروات

انخفاض في معدل الهطولات المطرية وشيء من قلة الدعم يجبر مزارعي مدينة منبج على تغيير جذري في أنماط المزروعات.. فالخضروات بديل عن القمح حيث يجد الفلاحون ملجأ لهم فالأولى لا تحتاج إلى الجهد والمال الكبيرين لتدر أرباحاً يصفونها بالوفيرة والمضمونة عقب تلقي أغلب من زرع القمح الخسائر

الانخفاض والقلة عوامل يضاف إليها الجفاف المتعلق بتغيير المناخ وحسر الاحتلال التركي لمياه نهر الفرات فضلاً عن وصول مياه الآبار الجوفية إلى بعد غير مسبوق ومتدن تراوح من ثمانين متراً إلى مئة متر في جوف الأرض”.

وعلى ذلك، باتت محركات المياه لدى “المزارعين بحاجة للاستبدال ، وتوصيل “قساطل” جر المياه من الآبار وهذه القطع التي يحتاجونها لاستجرار المياه يقول المزارعون إنّها باهظة الثمن وجميعها بالدولار.

وشهدت الليرة السورية تدهوراً كبيراً في قيمتها أمام الدولار، إذ وصل سعر الصرف لأكثر من خمسة آلاف ليرة مقابل الدولار الواحد، الأمر الذي فاقم معاناة المزارعين في منبج، حيث أنّهم يبيعون محصولهم بالليرة السورية ويشترون مستلزماتهم بالدولار.

كما ويقول المزراعون إنه يترتب عليهم شراء المازوت، من السوق السوداء في ظل قلة الدعم المخصص للزراعة من قبل الإدارة الذاتية حيث يطالبون الإدارة بزيادة كمية المحروقات، والنظر بوضع المزارعين وتسليمهم قروضاً من قبل اللجنة الزراعية في منبج، لمساعدتهم على زراعة أراضيهم، في ظل التكاليف الباهظة للزراعة.

يشار إلى أنّ الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا منعت في تعميم نشرته السبت الفائت، حفر الآبار الجوفية السطحية منها والعميقة، اعتباراً من مطلع تشرين الثاني المقبل للحفاظ على مخزون المياه الجوفية للمنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى