فقدت اثنين من أبنائها..امرأة شنكالية تودّ المشاركة في جلسات محاكمة مرتزقة داعش

بعد أن أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أنها ستبدأ بمحاكمة مرتزق داعش، تودّ سوري خلف وهي أمّ لمفقودين، المشاركة في جلسات محاكمة مرتزقة داعش لتقديم الدلائل والبراهين على الفظائع التي ارتكبت بحق أهالي شنكال.

أقرّت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا في 10 حزيران، “أنها ستبدأ بتقديم عناصر داعش من الأجانب المحتجزين لديها إلى محاكمات علنية وعادلة وشفافة”، وذكرت أن: “المحكمة ستكون بما يتوافق مع القوانين الدولية والمحلية الخاصة بالإرهاب، وبما يحفظ حقوق المدعين من الضحايا وأفراد أسرهم”.

وفي أكبر إبادة جماعية ارتكبها مرتزقة داعش بحق الإيزيديين إبان هجومها في الـ 3 من آب 2014، على شنكال؛ شهد القضاء انتكاسة في لحظة تخلّي الحزب الديمقراطي الكردستاني، والقوات العراقية، عنه.

حيث تُرك الإيزيديون عُرضةً للإبادة والمجازر وعمليات القتل والذبح والخطف، حينها لم يجدوا في ملمّتهم سوى مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات الدفاع الشعبي، الذين سارعوا لنجدة أهاليها، لتخليصهم من بطش مرتزقة داعش.

وكشاهدة على الجرائم التي اقترفها مرتزقة داعش في قضاء شنكال من فتك بالرجال وسبي للنساء وذبح للأطفال وحرق للمسنين، تودّ (سوري خلف) وهي أمّ لمفقودين، المشاركة في جلسات محاكمة مرتزقة داعش لتقديم الدلائل والبراهين على الفظائع التي ارتكبت بحق شنكال المكلومة بجراحها.

إذ توضح الأم سوري مدى الظلم الذي تعرّض له الإيزيديون في تلك الفترة، من قطع رؤوس الأطفال وخطف وسبي النساء مع أطفالهم، وأجبار فتيات قاصرات لم تتجاوز أعمارهن 9 سنوات على الزواج منهم قسراً ورغماً عنهن.

كما أكدّت على استعداد أهالي الضحايا في قضاء شنكال للمشاركة في أي محكمة للمطالبة بحق أبنائهم، حيث لا يعلمون مصير بناتهم ونسائهم.

جدير بالذكر أنه وفق إحصائيات رسمية فإن مرتزقة داعش اختطفوا 6417 إيزيدياً من كلا الجنسين، حيث تم تحرير 3562 منهم في مناطق مختلفة من العراق وسوريا وتركيا، في حين لا يزال أكثر من 2700 إيزيدياً في عداد المفقودين وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى