فلتان أمني واشتباكات مستمرة بين المجموعات المرتزقة خلافاً على المسروقات

تشهد المناطق المحتلة في شمال وشرق سوريا اشتباكات متكررة بين المجموعات المرتزقة ضمن ما يسمى “الجيش الوطني السوري”، وذلك خلافاً على المسروقات أو لتصفية حسابات قديمة، ورغم ادعاءات دولة الاحتلال بتوفير الأمان في تلك المناطق إلا أن الواقع بعيد عن ذلك.

تشهد المناطق المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركية في الشمال السوري، اشتباكات واقتتالا داخليا بين مرتزقة “الجيش الوطني السوري”، بشكل متكرر نتيجة التنافس البيني على سرقة ممتلكات أهالي المنطقة، أو لتصفية حسابات قديمة فيما بينهم.

وتعيش معظم المدن والبلدات السورية التي احتلتها الدولة التركية، في حالة فوضى وفلتان أمني، وفي هذا الصدد، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاقتتال المسلح بين المجموعات المرتزقة التابعة لتركيا، يتواصل ضمن المناطق المحتلة في شمال وشرق سوريا، حيث تستمر الاشتباكات العنيفة بين مرتزقة الفرقة عشرين من جهة، وأحرار الشرقية من جهة أخرى، على محاور في قريتي حربوني والعدوانية بريف سري كانيه ومحاور أخرى في المنطقة هناك، وتترافق الاشتباكات مع تحشدات مستمرة من قبل الطرفين وسط توتر كبير يسود عموم سري كانيه وريفها.

وكان المرصد أشار أمس، إلى استهداف مرتزقة الفرقة عشرين سيارة إطعام في قرية حربوني غرب المدينة، كما اندلعت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين مرتزقة من أحرار الشرقية، وآخرين من الفرقة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

وقبلها بيومين اندلعت اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة، بين المجموعات المرتزقة في قريتي أم عشبة وتل محمد في ريف سري كانيه، ووفقا لمصادر المرصد، فإن سبب الاقتتال، يعود لخلافات بين مرتزقة “الجيش الوطني السوري”، على تقاسم بعض المسروقات.

ويضيف المرصد أنه ورغم ادعاءات تركيا بتوفير الأمان والاستقرار في المناطق التي تحتلها من الشمال السوري، إلا أن هذا الأمر بعيد عن الواقع ولو في حدوده الدنيا، حيث تتسابق مجموعاتها المرتزقة على نهب الأهالي وتحدث بينها حروب مستمرة.

ويقول الأهالي إنّ قادة المجموعات يختلفون فيما بينهم على كيفية توزيع محتويات صوامع الحبوب ويستخدمون المسلحين لتصفية حسابات عشائرية قديمة وغيرها من الأسباب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى