فورين بوليسي الأمريكية:أكثر من 80 بالمئة تحت خط الفقر .. مقارنة مقلقة بين الوضع السوري والعراقي في ظل العقوبات المفروضة

نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، مقالاً عن الوضع المعيشي للمواطن السوري والذي ازداد سوءا خلال سنوات الحرب التسعة , وخاصة مع فرض عقوبات قاسية أوروبية وأمريكية على الحكومة السورية.

مقارنة مخيفة بين الوضع العراقي أثناء الحصار الأمريكي خلال حكم صدام حسين, ومايحدث الآن في سوريا بعد تسعة سنوات من الأزمة والتي أسفرت عن أوضاع معيشية بالغة الصعوبة يعيشها السوريون لحظة بلحظة لتأتي العقوبات الأوروبية ومن بعدها الامريكية لتكمل المشهد الأليم لحياة المواطن السوري دون وجود انفراج قريب يلوح في الأفق.

فورين بوليسي الأمريكية:الأسد وحلفاؤه عن طريق القصف الأعمى دمروا جزءا كبيرا من البنية التحتية في البلاد

مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، نشرت مقالاً ، تضمن وجود العديد من النقاط المشتركة بين المشهدين العراقي في تسعينيات القرن الماضي والوضع السوري الحالي في ظل حكم بشار الأسد، والذي تسبب مع حلفائه عن طريق القصف الأعمى طوال تسع سنوات بتدمير جزء كبير من البنية التحتية في البلاد، الأمر الذي أثر حسب الصحيفة على إنتاج الغذاء وتوليد الطاقة وغيرها من الصناعات.

وأضافت المجلة، أن أكثر من ثمانين بالمئة من السكان في سوريا يعيشون تحت خط الفقر ، حيث أدى ذلك إلى ارتفاع مستوى الجريمة وعمليات الخطف وتفشي عصابات تهريب البضائع والأسلحة والمخدرات.

كما تحدث المقال، عن مقارنة مقلقة، بين العقوبات القاسية على سوريا ومثيلاتها في العراق حيث سُجل وفاة نصف مليون طفل عراقي جراء العقوبات التي قادتها الولايات المتحدة، والتي لم تسقط نظام صدام حسين بالنهاية.

وتابعت المجلة، بالقول إن بشار الأسد يزعم أن البنوك اللبنانية تحتفظ بما لا يقل عن عشرين مليار دولار من أرباح السوريين، واليي إذا تم الحصول عليها ستحل الأزمة الاقتصادية في البلاد، مشيرة أن الأوضاع المعيشية أصبحت صعبة على اللبنانيين أيضا لكنها أصعب بكثير على السوريين الذين دمرتهم الحرب.

وعانت سوريا طوال السنوات الماضية من نقص الإمدادات على اختلاف انواعها، حيث اعتمدت جزئيا على إمدادات قادمة من روسيا، لكن تلك المساعدات فشلت عندما خفضت موسكو مبيعات الطحين إلى الخارج للحفاظ على احتياطاتها الداخلية ، بالإضافة إلى النقص الحاد في المحروقات والغاز حيث تشير المجلة إلى أن نقص هذه الموارد الاساسية، كان له تأثير مضاعف على قطاعي الزراعة والطاقة، كما أثر على الشركات المحلية.

هذا وقد تحدث دبلوماسيون غربيون، في وقت سابق، إن العقوبات هي آخر وسيلة ضغط على الأسد من أجل دفعه للإفراج عن السجناء السياسيين، وضمان عودة اللاجئين الآمنة، والموافقة على المصالحة السياسية التي ستؤدي بالنهاية الى تخليه عن السلطة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى